"سي بي سي" الكندية: وسط القصف الإسرائيلي.. الحياة في غزة مستمرة
"سي بي سي" الكندية: وسط القصف الإسرائيلي.. الحياة في غزة مستمرة
نقلت شبكة "سي بي سي" الإخبارية الكندية الوجه الأخر للحياة التي يعيشها عدد قليل من الفلسطنيين الذين لم يتأثروا مباشرة بالتصعيد الإسرائيلي و لم تصاب عائلاتهم وممتلكاتهم، في مخيم "الشاطئ" غرب قطاع غزة.
وأجري ديريك ستوفيل، مراسل الشبكة حوارا مع أم عابد، وهي جدة تبلغ من العمر 72 عاما، قالت فيه أنها اندفعت إلى شرفة منزلها عندما سمعت دوي انفجار القنابل التي أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية علي قطاع غزة، مضيفة أنها قضت أربع ليال بلا نوم، منذ أن شنت إسرائيل هجوما في وقت مبكر الثلاثاء الماضي، بهدف وقف نشطاء غزة من إطلاق الصواريخ على أراضيها.
وأشارت "أم عابد" أن الحياة في قطاع غزة قد تغيرت للأسوء بالنسبة إلى 1.8 مليون من سكان القطاع،
مضيفة أنها تجد صعوبة في النوم وهي قلقة جدا علي أحفادها، لكنها ترفض البقاء حبيسة منزلها، وقالت: "أنا معتادة على التفجيرات، لكن أولادي وأحفادي خائفون، لذلك يجب أن أطمئنهم" واستطردت قائلة: "أنا مؤمنة بالله ولاأهاب إسرائيل".
وقال عواد كومي، وهو بائع خضروات في السوق بالمخيم، أن الأسعار لم ترتفع منذ بدء العملية الإسرائيلية يوم الثلاثاء، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي في المخيم.
ويقيم بعض من أقارب الكومي معه في منزله في شمال القطاع ويبلغ عددهم 23 أكثرهم ينام علي الأرض، وهم قلقون من الضربات الإسرائيلية، واستطرد قائلا: "أنا معتاد على التفجيرات، ولكن أولادي قلقون، لذلك يجب أن أطمئنهم " ، "فعندما يصبح أطفالي خائفيين من دوي الإنفجارات أقول لهم أنه لا يوجد خطر، فهي مجرد لعبة وليست حقيقية" .
وقالت سماح المصري عمة شيماء المصري وهي طفلة بالغة من العمر 4 أعوام، نقلت الي مستشفي الشفاء مصابة جروح خطيرة" عندما تخرج شيماء من المستشفي ستعود لتجد منزلها خاويا، فقد قتلت والدتها وشقيقتها وشقيقها صباح يوم الاربعاء ووجدت شيماء ملقاة على الأرض جراء الانفجار، وأضافت "إسرائيل لا تضرب سوي المدنيين والأطفال".