دول تتجه لاستخدام البول البشري في الزراعة.. سماد المستقبل

دول تتجه لاستخدام البول البشري في الزراعة.. سماد المستقبل
- البول البشري
- الزراعة
- البول في الزراعة
- التسميد
- اليوريا
- البول البشري
- الزراعة
- البول في الزراعة
- التسميد
- اليوريا
بدأ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة تنفيذ حملة إعلامية لإقناع الفلاحين الفقراء في عدد من الدول الآسيوية والأفريقية ببرنامج جديد لتسميد التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية من الخضروات والفاكهة باستخدام بول البشر في التسميد تمهيداً لتسويق الفكرة دولياً وتعبئته في زجاجات وبيعه.
ووفقاً للصندوق، ارتفع عدد المستفيدين من المشروع حتى الآن إلى أكثر من ثلاثين ألف مزارع من صغار الفلاحين في الهند ومدغشقر ونيكاراغوا وغواتيمالا، بينما تسعى الأمم المتحدة لترويج مشروعها في 10 دول إفريقية من بينها مدغشقر التي بدأت استخدامه فعلياً.
وأوضح الصندوق أن خبراء الدولي للتنمية الزراعية اهتدوا لهذه الفكرة بعدما أكدت أبحاثهم التطبيقية وجود مشكلة لدى الفلاحين تتعلق بالسماد، والنظام الجديد يحل أهم مشكلتين يمكن أن تواجها المزارعين، وهما مياه الري والسماد، وحسب الباحثين فإن الجسم البشري يتخلص من أربعة أخماس النيتروجين والكاليوم الذي يدخل لجسد الإنسان عبر الطعام، وهذا يعني أن بول إنسان واحد يحتوي على ثلاثة كيلوجرام نيتروجين وكيلو جرام ونصف كيلو جرام من الكاليوم وحوالي 500 جرام من الفسفور في العام، حيث يسعى الصندوق أن تستفيد حقول الفلاحين من هذه الثروة السمادية كما تتم الاستفادة من روث الحيوانات لزيادة إنتاج الحقول في الدول النامية التي لا يملك صغار فلاحيها ثمن السماد الكيماوي.
أستاذ بحوث: لا نستخدمه في مصر إلا في الغابات الخشبية
يقول الدكتور على إسماعيل أستاذ الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية لـ"الوطن"، إن بول الإنسان يحتوي على اليوريا الذي يعد سمادا طبيعيا تحتاجه التربة بشكل كبير، كما يحتوي على نيتروجين وفسفور وبوتاسيوم وهي عناصر هامة للتربة، إلا أنه يحتوي أيضاً على بكتيريا مرضية، ولذلك لا نستخدم في مصر الصرف الزراعي في ري المحاصيل، وتتجه محطات الصرف الزراعي إلى استخدام الناتج من المحطات في زراعة أشجار خشبية في المناطق المجاورة لها في الظهير الصحراوي للمدن والمحافظات حيث تستغل تلك المحطات في زراعة الأشجار التي تنمو بشكل جيد للغاية لأنها تستفيد من السماد البشري في التربة الصحراوية الفقيرة من البول البشري.
وأكد أن التقنية التي ذكرها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية تُستخدم في العديد من دول العالم بالفعل ومنها دول أوروبية متقدمة للغاية مثل ألمانيا وفرنسا، وتنتج منها محاصيل زراعية وفواكه وخضروات للأسواق المحلية لديهم، ولكن في مصر لا ننتهج هذا الأمر في الزراعة، لما له من اعتبارات صحية وبيئية ودينية ترفضها، حيث يحتوي البول البشري على بكتريا مرضية يمكن التخلص منها بالمعالجة عن طريق تسليط أشعة فوق بنفسجية وتعرف تلك التقنية بالمعالجة الثلاثية، كما يمكن فلترتها أو تعريضها لغاز الأوزون لقتل تلك البكتريا، وبالتالي تصبح سمادا نافعا.
وتابع أنه في مصر تم وضع كود خاص لاستخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة شريطة أن تعالج من البكتريا ثلاثيا، ثم تستخدم في زراعة محاصيل الألياف مثل القطن والكتان، أو تُستخدم في إنتاج الأخشاب من الغابات الشجرية كالماهوجني أو الفيكس أو الجزورين وغيرها من الأشجار الخشبية.