محللون:بإمكان (حماس) تحقيق مكاسب من الحرب مع إسرائيل

كتب: (أ ف ب)

محللون:بإمكان (حماس) تحقيق مكاسب من الحرب مع إسرائيل

محللون:بإمكان (حماس) تحقيق مكاسب من الحرب مع إسرائيل

لا يبدو أن لدى حركة حماس، التي تعاني أزمة اقتصادية، وعزلة سياسية من حلفائها، لا سيما مع تهميش مصر لها، الكثير لتخسره، في جولة النزاع الدامي، الدائر حاليا مع إسرائيل، كما يرى محللون سياسيون. وحتى اليوم السادس، من اندلاع موجة العنف هذه، قتل نحو 166 قتيلا فلسطينيا، وأُصيب أكثر من 1000، جراء مئات الغارات الجوية الإسرائيلية، على قطاع غزة. ويرى المحللون، أنه على الرغم من استهداف قدرات (حماس) العسكرية، وقادتها، في هذا التصعيد، إلا أن الحركة، كانت أضعف قبل ذلك، ولا يوجد أمامها، سوى تحقيق المكاسب، من هذه الجولة. ومنذ الإطاحة، بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، في مصر، العام الماضي، الذي قدم دعما كبيرا لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، وجدت نفسها مهمشة، من قبل النظام المصري الجديد، الذي حظر أنشطتها في مصر. كما قامت مصر، بهدم مئات الانفاق، بين غزة وسيناء، والإبقاء على معبر رفح مغلقا، أغلب الوقت، مما تسبب بخسائر مادية كبيرة، لحركة حماس، التي كانت تدير هذه الأنفاق. وقامت (حماس)، في 23 إبريل الماضي، بتوقيع اتفاق مصالحة، مع منظمة التحرير الفلسطينية، أنهى سبع سنوات من الانقسام، بين غزة والضفة الغربية. ومع أن حماس تخلت عن حكمها لقطاع غزة، لصالح حكومة وفاق وطني فلسطينية، إلا أن المصالحة الفلسطينية، بدت هشة، خصوصا بعد أزمة دفع رواتب 50 ألف من موظفي غزة، التي حملت (حماس)، مسؤوليتها لحكومة الوفاق. وقال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، في مدينة غزة:"مهما كانت نتائج الحرب، لا يوجد لـ(حماس)، ما تخسره، فهم ليسوا في الحكومة، حتى يخسروها، ولا يوجد لهم دخل مادي مثلا، من الأنفاق والضرائب، ليخسروه". ورأى المحلل السياسي، أكرم عطا الله، أيضا، أن"هذه الحرب، يمكن أن تحقق أهدافا لـ(حماس)، مثل تصويب علاقتها المختلة والمتوترة مع مصر". وتابع"(حماس) ترجو من بعد هذه الحرب، أن تظهر أنها الأقدر، على الدفاع عن شعبها"، مضيفا"إذا ما تحقق رفع الحصار، والأزمة الاقتصادية، بعد الحرب، فهذا سيجعل (حماس)، في وضع أقوى، شعبيا وماليا". وقال أبو سعدة:"(حماس) تريد من هذه الحرب، إنهاء عزلتها السياسية، وإنهاء الحصار، المفروض على غزة، إضافة إلى إنهاء الوضع الاقتصادي الكارثي، الذي تمر به، وإعادة نفسها إلى الخارطة السياسية، بعد التهميش، لأكثر من عام، بعد عزل مرسي". وأضاف أنها"تهدف أيضا، من هذه الحرب، إلى إحراج مصر، من خلال شلال الدم، الذي يسيل في غزة، فهي تسعى من خلال الحرب، لفتح خط اتصال على مستوى عال مع مصر". وأضاف أن"أي انجاز، تحصل عليه (حماس)، من هذه الحرب، سيكون بمثابة نصر"، وتابع أن"انتهاء هذه الحرب، بإنجاز سياسي، قد يجعل (حماس)، أكثر قدرة على إدارة الاتفاقيات مع إسرائيل، والمجتمع الدولي". كما ترى (حماس)، فرصة في هذا النزاع، الدائر حاليا، لتعزيز شعبيتها في الشارع الفلسطيني. ورأى أبو سعدة أنه"في حال، استطاعت (حماس) تحقيق انجاز سياسي، من الحرب، مثل إنهاء الحصار، فإن الناس، سيعتبرون ذلك، انتصار". ورأى عدنان أبو عامر، أستاذ العلوم السياسية، في جامعة الأمة في غزة، أن"(حماس) ترى أن الحرب على ما فيها من خسارة ودماء، قد تعيدها إلى واجهة الأحداث، فالمجتمع الدولي، أرادها مهمشة، وهذا لا يرضي (حماس) بالتأكيد". وبحسب أبو عامر، فإن"الخاسر الأكبر من كل ما يحصل، هو أبو مازن"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وقلل المحللون، من آثار الضربات الإسرائيلية، وذلك، لقدرات (حماس ) العسكرية، مشيرين إلى أن"الحركة قد تعيد مخزونها من الصواريخ، المصنعة محليا".