أزمة مستشفى الحسينية وتعذيب متحدي إعاقة.. أحداث شغلت الشرقية

كتب: نظيمه البحرواي

أزمة مستشفى الحسينية وتعذيب متحدي إعاقة.. أحداث شغلت الشرقية

أزمة مستشفى الحسينية وتعذيب متحدي إعاقة.. أحداث شغلت الشرقية

«وفاة 4 مرضى داخل عزل مستشفى الحسينية، تداول صور لمرضى في طرقات بمستشفى الأحرار التعليمي، تعرض شخص من ذوي الاحتياجات الذهنية للتنمر، إلقاء رجل لزوجته من الشرفة» 3 أحداث أثارت حالة من الجدل والقلق والاستنكار خلال الساعات الماضية بين أهالي محافظة الشرقية وأصبحت محور حديث الأهالي.

صور مصابي كورونا في طرقات مستشفى

بدأت الأحداث بتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورا قالوا إنها لمرضى من مصابي فيروس كورونا تم تسكينهم بطرقات مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، بعد اكتظاظه بالمرضى.

وجرى تداول الصور على نطاق واسع وسط دعوات بضرورة الالتلزام بالإجراءات الاحترازية والابتعاد على التجمعات وارتداء الكمامات تجنبا لنفس المصير قدر الإمكان.

وأمام حالة امتزجت بالقلق والجدل أوضح الدكتور عبد الكريم العراقي مدير مستشفى الأحرار التعليمي، حقيقة الصور المتداولة، نافيا تسكين المرضى بطرقات المستشفى، مؤكدا أن طرقات المستشفى خالية من المرضى، وأن الصور المتداولة تم تصويرها في طابق أرضي في مركز الكبد المقسم إلى طرقات وليس بالمستشفى.

وأشار إلى أنه يتم استقبال يوميا نحو 140 أو 150 مريضا، منهم مرضى يتم احتجازهم وآخرون يتم وصف أدوية لهم مع متابعة إجراءات عزلهم في المنزل، مضيفا أنه كان يتردد على المستشفى في الموجة الأولى نحو 400 مريض يوميا كان عدد كبير منهم يتم تشخيصة "نزلات برد"، أما في الموجة الثانية أصبح الإقبال أقل وتردد على المستشفى نحو 150 شخصا يوميا حيث بدأ المواطنون يتأقلمون ويتناولون الأدوية في منزلهم ولا يذهب مريض إلى المستشفى إلا إذا كانت حالته خطيرة، ومضى قائلا: "تقريبا جميع المرضى المحتجزين في المستشفى مرضى عنايات".

وأضاف عبد الكريم، أنه تعافى نحو 70 مريضا منذ تحويلها لعزل مرضى كورونا تزامنا مع الموجة الثانية تخرج من المستشفى يتم خضوعها لبروتوكولات العلاج المقررة من قبل وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، مع تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم.

وفاة مرضى بـ كورونا داخل العناية المركزة

بعد ساعات قليلة من هذه الواقعة أثارت فيديوهات قال موثقها إنها تظهر وفاة عدد من المرضى بكورونا داخل العناية المركزة بمبنى العزل بمستشفى الحسينية المركزي ضجة على مواقع التواصل وحالة من القلق وسط اتهامات بالتقصير والإهمال وأن الوفاة بسبب نقص الأكسجين وتعاطف مع بعض الأطباء والممرضين الذين يواجهون جائحة كورونا في الخطوط الأمامية . فيما أكد المسؤولون أن الوفاة كانت طبيعية بسبب مضاعفات المرض ولا يوجد نقص أكسجين.

وأظهر الفيديو وفاة عدد من الأشخاص داخل العناية المركزة وتواجد عدد من أعضاء التمريض داخل العناية، فيما قال موثق الفيديو إن جميع الموجودين بالعناية قد توفاهم الله، وطالب متداولو الفيديو بالتحقيق في الواقعة.

روى أحمد ممدوح موثق مقطع الفيديو الذي رصد وفاة عدد من مرضى كورونا داخل مستشفى الحسينية تفاصيل الواقعة. وقال أن خزان الأكسجين اول أمس كان يوجد به 1800 لتر في الخزان وامس مع بداية النهار كان الخزان يوجد به 400 لتر فقط وليس 1700 لتر .وأوضح أن سيارة الأكسجين كان من المفترض أن تصل أول أمس السبت الى المستشفى عصرا إلا أنها وصلت ليلا، موضحا أن سيارة الأكسجين وصلت في الساعة العاشرة و7 دقائق ليلا والوفيات حدثت في التاسعة والنصف بسبب عدم وصول الأكسجين لهم.

ومن جانبه أرجع الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وفاة 4 مرضى بمستشفى الحسينية، فجر أمس، إلى إصابتهم بأمراض مزمنة وإصابة أحدهم بجلطة، ونفى، ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انقطاع الأكسجين عن مرضى العناية المركزة.

وفي السياق نفسه قام الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بزياره لمستشفي الحسينية المركزي لمتابعة سير انتظام العمل داخل المستشفى والاطمئنان على الخدمات الطبية والعلاجية المقدمه للمرضي ولمصابي فيروس كورونا المستجد وكذلك التأكد من توافر المستلزمات الطبية وتقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة للمرضى وللمترددين على المستشفى.

وتفقد المحافظ أقسام العناية المركزة والحضانات والعناية العادية وشبكة الغازات وتمت الإشارة إلي أن سعة تنك الأوكسجين بالمستشفي 6 آلاف لتر والإستهلاك اليومي للأكسجين 1700 لتر والشبكة الإحتياطية بسعة 880 لتر بالإضافة إلى 44أسطوانة أوكسجين متحركة وجميع غرف العناية المركزة موصله بشبكه الغازات وبها إسطوانات أكسجين إحتياطية. كما وجه المحافظ مدير المستشفي بضرورة تواجد افراد الامن ببوابات المستشفي لاحكام الرقابة والسيطرة علي عملية الدخول والخروج من وإلي المستشفي وللحد من التكدس أمامها , مؤكدا علي ضرورة الوقوف صفا واحدا والتحرك بشكل سريع لمواجهة الازمة والتغلب عليها .

أكد محافظ الشرقية أنه على تواصل دائم مع وكيل وزارة الصحة للتأكد من توافر المستلزمات الطبية وبروتوكولات العلاج المحددة لمصابي فيروس كورونا وكذلك التأكد من التواجد الكافي للأطقم الطبية للتعامل مع المصابين، مشيرا إلى أنه يتم مراجعة المخزون الاستراتيجي للأكسجين بشكل يومي بجميع مستشفيات المحافظة وإعداد تقرير للعرض على مجلس الوزراء ووزارة الصحة لتأمين احتياجات المستشفيات من الأكسجين.

كما قال الدكتور أحمد عبداللطيف نائب دائرة الحسينية، أنه سيتواصل مع وزير الصحة ومطالبتها بالتحقيق في الواقعة والتأكد إذا كان هناك قصور أو إهمال من عدمه.

أحد ذوي الإعاقة يتعرض للتنمر والتعذيب

على جانب آخر شهدت المحافظة حدثا آخر أثار استنكار الأهالي. وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد برصد مركز شرطة كفر صقر تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ظهر خلاله شخص يسخر من آخر يبدو أنه غير متزن عقليا وقام بتعليقه من ملابسه بأحد الأبواب فيما قام شخص آخر بتوثيق الواقعة بالفيديو.

تم تشكيل فريق بحث وتوصلت جهود الشرطة برئاسة النقيب أحمد سمك معاون مباحث المركز، والنقيب محمد توفيق معاون مباحث المركز، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة هم كل من «أ . م» 25 عاما، نجار مسلح، و«م . ص» 22 عاما، نجار مسلح، وتم ضبطهما.

وخلال الساعات القليلة الماضية شهدت المحافظة واقعة إلقاء رجل ستيني لزوجته من بلكونة الطابق الأول علوي في قرية كفر الشاويش التابعة لمركز الزقازيق وذلك أثناء مشاجرة بينهما بسبب خلافات أسرية.


مواضيع متعلقة