علي جمعة: الموت بـ كورونا إكرام وشهادة.. والفيروس ليس غضبا من الله

علي جمعة: الموت بـ كورونا إكرام وشهادة.. والفيروس ليس غضبا من الله
هنأ فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، المشاهدين بالعام الميلادي الجديد، قائلا: «الله سبحانه وتعالى علمنا بعدما قسم الصلوات إلى 5، وبعد كل صلاة نبدأ بداية جديدة مع الله، وجعل هناك صلاة الجمعة، وبعدها نبدأ بداية جديدة أسبوعية، ونبدأ بداية جديدة مع كل شهر عندما نقول للهلال (هلال خير وبركة)، ونبدأ بداية جديدة كل عام ننتهز فيه عد السنين، وندعو الله أن يكون عاما فيه الخير والتوفيق والرضا لله ويصرف عنا فيه كل سوء».
كل ما يجري في الكون يعود بحكمة بالغة لنفع الإنسان
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء عبر الفيديوكونفرانس ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن كل شيء بيد الله، وهذه حقيقة يقبلها الجميع، ولكن بعقولهم فقط، ويجب قبولها بقلوبنا ونعلم أن مالك هذا الكون الحقيقي هو الله، ليس هناك مالك سواه، وهو الذي يتصرف فيها، ولأنه رحمن ورحيم وقوي وعزيز وخالق وبارئ فإن كل ما يجري في الكون من مظاهره خير أو شر، فإنه يعود بحكمة بالغة لنفع الإنسان من منطلق أن الله يحبنا.
فيروس كورونا قد يكون جزءا منه حكمة
وأشار إلى أن كثير من الناس يسأل «كيف يحبنا الله؟» فأرد عليه وأقول:«إن الله سبحانه وتعالى يحبنا فعلا وليس محتاجا لمزيد من جهد منا وإنما هو يحبنا لأننا صنعته التي خلقها ورزقها، وكل فعل يفعله الله سبحانه وتعالى له حكمة، بما فيها انتشار فيروس كورونا، وقد يكون جزءا من هذه الحكمة هو خير، «نعم افتقدنا أحبة لنا، ولكنهم إذا كانوا ماتوا بسبب هذا المرض وهذا في الباطن، فالمبطون شهيد، هذا إكرام لهم، وكانوا سيموتون في نفس اللحظة من تلك السنة بالذات من غير كورونا ومن غير حاجة».
للموت وجه آخر من الخير والمنحة
وتابع: «لو خيرنا الإنسان أن يموت شهيدا، أو أن يموت من غير أجر الشهادة، فالعاقل يختار أن يموت شهيدا، بما في الموت من مصيبة فأصابته مصيبة الموت وألم للفراق وتغيير للمراكز القانونية، ملكي يصبح تركة عني لورثتي، ولكن الموت بما فيه من ألم وأجل له وجه آخر من الخير والمنحة، والله يحبنا ويعطينا والحب عطاء».
هل كورونا غضب من الله؟
وواصل: «هذا المرض غضب على من ؟، هل من أصيب كان مغضوبا عليه ومن لم يصب مرضيا عنه؟ محصلش، طب ما أصيب 80 مليون ولا 85 مليون ولا 7 مليار فمن الذي قال أن الأمر هكذا أو يفهم هكذا، ولكن أليس في هذا الجندي الذي أرسله الله تنبيها للبشر».