علي جمعة: حرية التعبير حق مقيد بعدم إيقاع الأذى للغير

علي جمعة: حرية التعبير حق مقيد بعدم إيقاع الأذى للغير
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجب التفرقة بين حرية الاعتقاد وحرية التعبير، كما فرق بين القانون الدولي وفرق بينهما وثيقة حقوق الإنسان، التي ناقشوها على الحجر وحرموها البشر.
وأضاف "جمعة"، خلال لقاء ببرنامج "من مصر"، المذاع على قناة "CBC"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن هناك فارقا كبيرا بين حرية العقيدة، وهي لا نهاية لها، مقتبسا بقوله تعالى: " فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، وبين حرية التعبير، وهو حق من الحقوق لكنه مقيد بعدم إيقاع الأذى للغير مقيد بأن يكون صادقا ويراعي الزمان والمكان والأشخاص والأحوال.
وأشار إلى أن ذلك نجده عند شكسبير حيث صور الحديقة وجالس بها اثنين، فالرجل يضع يده في أنف من بجواره فيقول له ماذا تفعل؟ فرد عليه حريتي، فقال له حريتك في هذا تقف عند طرف أنفي، ولا يصح ذلك، لأنه تعدى الحدود المسموحة لها الحرية، هذا الكلام يجب أن يكون عند جميع البشر، لافتا إلى أن الفارق بين حرية التعبير وحرية الاعتقاد منصوص عليها في جميع القوانين الأوروبية.
وروى مفتي الجمهورية السابق واقعة حدثت في عهد النبي، قائلا: "بعض السفهاء من اليهود فقالوا السام عليك يا محمد، وتعني الهلاك عليك يا محمد، فقال وعليكم، ربنا كان منور بصيرته، فعائشة قالت فعليكم وعلى آبائكم وعلى أمهاتكم، فقال لها الرسول يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، ألم تسمعي ما قلته؟ حيث قولت فعليكم فإذا كانوا قد قالوا خيرا فلهم وإن قالوا شرا فعليهم".