«التعليم العالي»: الجامعات مستعدة للدراسة «أون لاين».. والمناهج متاحة

كتب: أحمد أبوضيف

«التعليم العالي»: الجامعات مستعدة للدراسة «أون لاين».. والمناهج متاحة

«التعليم العالي»: الجامعات مستعدة للدراسة «أون لاين».. والمناهج متاحة

كشف عدد من رؤساء الجامعات الحكومية ووزارة التعليم العالى أن جميع الكليات مستعدة لتطبيق نظام «التعليم عن بُعد»، على أكمل وجه، موضحين أنه كان جزءاً رئيسياً من منظومة التعليم الهجين، المطبقة منذ بداية العام الدراسى الحالى، منوهين بأنه تم الانتهاء من رفع نسبة لا تقل عن 95% من المناهج الدراسية على المنصات التعليمية المختلفة، سواء كانت المنصات التى تتبع الجامعات أو المنصة التعليمية الموحدة «مايكروسوفت»، تمهيداً لتنفيذ قرارات الحكومة بشأن تحويل الدراسة إلى نظام «أون لاين» من المنزل.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن «الأعلى للجامعات» قرر أيضاً تأجيل جميع أنواع الامتحانات، سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو المعاهد العليا، لما بعد انتهاء إجازة منتصف العام، لافتاً إلى أن تشكيل لجنة من رؤساء الجامعات لمتابعة التنفيذ، والإجابة عن الاستفسارات وتذليل العقبات.

نتائج امتحانات العام الدراسى المؤجل

وأشار «عبدالغفار»، في بيان إلى أن القرارات تعد قراراً عاماً للدولة، حيث تتجه نحو عدم حضور الطلاب سواء فى التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي، واستبدال ذلك بالتعليم الإلكتروني، ولهم مطلق الحرية في آليات تطبيق هذا التوجه، موضحاً أن الامتحانات التي كانت جارية قبل قرارات المجلس لن يتم إلغاء نتائجها، ولكن سيتم البناء عليها، واستكمال الباقي بعد إجازة منتصف العام، بهدف توفير بيئة صحية للتعلم، وتقليل نسب الإصابات بفيروس كورونا، والعالم يتحرك حالياً من خلال المنصات الإلكترونية في الاجتماعات والمؤتمرات والتواصل أكثر سهولة وتعميماً.

وبشأن المستشفيات الجامعية، أوضح متحدث الوزارة أنه «يوجد أكثر من 121 مستشفى جامعياً، بما فيها التابعة لجامعة الأزهر، تحتوي على 37 ألف سرير»، مضيفاً أنه يوجد تكليف رئاسي بمبادرة قومية لميكنة جميع المستشفيات الجامعية، وتحويلها لـ«ذكية»، وهناك 29 مستشفى تعمل لعزل مصابي كورونا، بخلاف أقسام العزل في المستشفيات الأخرى، متابعاً أن هناك تدريباً لطلاب القطاع الطبي منذ بداية الموجة الأولى، لكيفية التعامل مع الجائحة، سواء من ناحية التشخيص أو التعامل مع أجهزة التنفس الصناعي، وكل واحد منهم يرغب في أن يكون جندياً في الجيش الأبيض للتعامل مع الفيروس، سواء كان طالباً أو متدرباً أو من كبار الأساتذة.

وتابع أن الرئيس وجَّه منذ عامين بضرورة رقمنة مصر والتحول الرقمي، والجامعات هي جزء من هذا التوجه الذي يجب أن يبدأ فيها، لذلك صدر تكليف بإجراء الامتحانات الإلكترونية منذ عامين وميكنة الجامعات وتحويلها لذكية، وهذا بدأ قبل ظهور كورونا بعام ونصف، وهو ما ساعدها للتعامل خلال الأزمة، مضيفاً أنه جرى تطوير البنية التحتية من شبكات الإنترنت وسعتها، وكل هذه البنية التحتية كانت استراتيجية للدولة وبعد كورونا أصبحت حتمية، لافتاً إلى أن التعليم الإلكتروني يعتمد بشكل أكبر على الحرية بين عضو التدريس والطالب، ومن شأنه زيادة التواصل بينهما بالمنصات الإلكترونية.

وكشف عدد من رؤساء الجامعات الحكومية موعد امتحانات التيرم الأول 2021 بعد تأجيلها، مؤكدين أنه يتم تحديد موعد إجرائها بالضبط، بخلاف ما تم تحديده بعد 20 فبراير المقبل.

وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إنه «سيتم تحديد امتحانات الفصل الأول في الاجتماعات المقبلة للمجلس الأعلى للجامعات»، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء أقر تنفيذها بعد إجازة نصف العام، مشيراً إلى أنه سيتم تحويل الدراسة إلى «أون لاين»، بمختلف الكليات بدءاً من اليوم «السبت».

وأوضح «نجم»، لـ«الوطن» مصير الطلاب الذين أدوا امتحانات الفصل الأول بالكليات المختلفة، قائلاً: «الطلاب الذين أدوا امتحانات عدد من المواد الدراسية أو حتى العلمي، سيتم احتسابها لهم»، مضيفاً أنه سيم الالتزام بجميع قرارات مجلس الوزراء، موضحاً أنه سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة، وإخلاء المدن الجامعية تدريجياً.

وقال الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، إن قرار تعليق الدراسة وتحويلها إلى «أون لاين» وتأجيل موعد الامتحانات، يسري على جميع الطلاب والمراحل، سواء كانت الليسانس أو البكالوريوس أو الدراسات العليا والتعليم المفتوح، مؤكداً أن الجامعة مستعدة للتطبيق، وفقاً لمنظومة التعليم الهجين.

وأعلنت الجامعة البريطانية التزامها بقرار الرئيس بإجازة نصف العام الدراسى التي تبدأ من 16 يناير حتى 20 فبراير المقبلين، على أن تستمر الدراسة لمدة أسبوعين من المنزل اعتباراً من الثاني من يناير.

وعقب قرار الرئيس، أصدر الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، عدة قرارات، منها تخفيض حضور عدد العاملين بالجامعة يومياً من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والإداريين لتكون 30%، على أن يتم حضور كل فرد منهم يومين في الأسبوع، وكذا أن تكون الدراسة «Online»، فضلاً عن جدولة الامتحانات التي سيتم استئنافها عقب إجازة نصف العام.

وكشفت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية أنه من المقرر أن يتم إخلاء المدن الجامعية من الطلاب تدريجياً ووفقاً لنظام ومخطط يتم العمل به، خاصة بعد قراري تعليق الدراسة، وتأجيل الامتحانات.

وأضافت لـ«الوطن» أن إخلاء المدن يأتي لعدم وجود أي محاضرات أو سكاشن، وسيكون الإخلاء وفق نظام وآليات محددة، منوهة بأن غالبية المناهج موضوعة على المنصات التعليمية سواء كانت «مايكروسوفت»، أو التابعة لكل جامعة، موضحة أنه سيتم تعديل الخريطة الزمنية للعام الدراسي، ومد فترة الامتحانات بالفصل الثاني وتعويضها من الإجازة النهائية.

وأكدت المصادر أن صحة وسلامة منتسبي الحرم الجامعي من الأهداف الرئيسية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، وأن هناك تنسيقاً يجري دوماً بين الجامعات والجهات المعنية فيما يتعلق بإجراءات كورونا، موضحاً أن تحديد موعد امتحانات التيرم الأول بعد 20 فبراير المقبل، على أن يتم تحديد آليات تطبيقها، سواء كانت «أون لاين» أو حضورياً، وفقاً لعدد مصابي ووفيات كورونا، على أن يتم تحديد ذلك في اجتماع «الأعلى للجامعات» قبلها.

وأوضحت المصادر أن الامتحانات ستكون حضورياً وفقاً لإمكانيات كل جامعة بشأن تطبيقها، مشيراً إلى أنها لن تكون عبارة عن أبحاث، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع الأزمة باحترافية.


مواضيع متعلقة