«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».. الأزهر: المخالف لضوابط كورونا قاتل

كتب: سعيد حجازي

«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».. الأزهر: المخالف لضوابط كورونا قاتل

«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».. الأزهر: المخالف لضوابط كورونا قاتل

حذّرت مشيخة الأزهر الشريف، من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، في ظل تزايد أعداد المصابين وتصاعد  الموجة الثانية للفيروس، حيث أكد علماء الأزهر في تصريحات لهم نشرتها صوت الأزهر الناطقة باسم المشيخة أن المخالف للضوابط الاحترازية لكورونا قاتل، من باب قول الله تعالي «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».

وأكدت آراء علماء الأزهر أن الشريعة الإسلامية جائت بمقاصدها، لحفظ الإنسان وسلامته مما يسبب الإيذاء، وفرضته كضرورة من ضروراتها فى زمن الأوبئة وانتشار الأمراض، وأوجبت طاعة الله ورسوله وولى الأمر فيما يحقق سلامة الجميع، فكان ثواب المستجيب لإجراءات السلامة متعاونا على البر والتقوى، والمستهتر متعاونا على الإثم والعدوان.

وشدد علماء الأزهر الشريف، على وجوب اتباع تدابير الوقاية التى حددتها الدولة، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، مؤكدين أن المخالفين لها يعرضون أنفسهم وغيرهم إلى التهلكة، وهو ما لا يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية التى أمرت بالحفاظ على النفس من المخاطر.

مخالفة لتعليمات السلامة

وأكدت فتوي الأزهر، أن ولى الأمر أناط بوزارة الصحة سن تعليمات معينة، للمحافظة علي حياة الناس، لذا فالطاعة واجبة والمخالفة عمدا تعتبر خروجا عن طاعة ولى الأمر وتسبب الإضرار بالمجتمع، ومن قواعد الفقه الإسلامى الكبرى أن الضرر يزال، فالمخالف لتعليمات السلامة إذا تسبب فى ضرر أحد، فهو شريك فى جريمة القتل، لأن القتل إما أن يكون بالمباشرة وإما بالتسبب.

أوضح علماء الأزهر أن الشريعة الإسلامية حثت على الحفاظ على النفس البشرية وصحة الإنسان وكرامته وسلامته مما يؤذيه، وحرمت الاعتداء عليها بحزمة من الأحكام، وجعلتها ضرورة من ضروراتها ومقصدا من مقاصدها، وحكم من يستهتر ويتسبب فى إيذاء غيره، اعتبره الفقهاء آثما، وضامنا إذا أخطأ فى فتواه بما يخالف النص أو الإجماع، وترتب عليه إتلاف مال أو نفس، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه».

نقل العدوي عمدًا

شددت آراء علماء الأزهر، أن نقل عدوى فيروس كورونا إن كان عمدا فيعد عدوانا لشخص بعينه، وجزاء ناقل العدوى القصاص، إذا تسبب بموت هذا الشخص بالفيروس، وإن كان يقصد إصابة أكبر عدد من الناس، فجزاؤه القود حرابة، حماية للمجتمع وحفظا للأرواح، وإن كان نقل العدوى بسبب الإهمال وعدم الاحتراز، فهو قتل خطأ فيه الدية على عاقلته. 


مواضيع متعلقة