أكثر من مليون و300 ألف فتوى لدار الإفتاء في 2020: أبرزها عن كورونا

أكثر من مليون و300 ألف فتوى لدار الإفتاء في 2020: أبرزها عن كورونا
- دار الإفتاء المصرية
- فتاوي ٢٠٢٠
- الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوي في العالم
- إبراهيم نجم
- دار الإفتاء المصرية
- فتاوي ٢٠٢٠
- الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوي في العالم
- إبراهيم نجم
كشفت دار الإفتاء المصرية عن كواليس فتاوي المصريين خلال عام 2020، حيث استقبلت الدار خلال هذا العام ما يزيد عن مليون و300 ألف فتوي بزيادة تقدر بأكثر من 200 ألف فتوي عن العام الماضي.
وقال د. ابراهيم نجم مستشار مفتي الديار المصرية، في بيان للدار، إن الفتاوى تنوعت في مناحي حياة المسلم المختلفة وما طرأ على المجتمع من مستجدات، وهذا الرقم من الفتاوي يعكس مدى ثقة الناس بدار الإفتاء وعلمائها، ونجاح الدار في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طالبي الفتوى بوسائل وآليات عدة منها الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، والبث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكذلك تطبيق الدار على الهواتف الذكية.
جائحة كورونا
وجاءت فتاوي المصريين خلال عام 2020 عن جائحة انتشار فيروس كورونا، حيث أكد نجم أن الدار طورت صناعة الفتوى المؤسسية لديها، وأكدت أنه يجب شرعًا على المواطنين الالتزام بتعليمات الجهات الطبية في مواجهة فيروس كورونا، كما أصدرت مجموعة من الفتاوى المتعلقة بالوباء، منها أن الوفاة بسبب فيروس كورونا تدخل تحت أسباب الشهادة الواردة شرعًا.
كما حذرت الدار من دعوات الخروج في مسيرات من أجل الدعاء لكشف الوباء، وهو ما نتج عن فهم مغلوط وقلة وعي من بعض المواطنين، كذلك صدور فتوي شرعية بشأن وجوب صوم رمضان، وعدم جواز الإفطار فيه إلا لعذر شرعي من المرض أو السفر، لا سيما مع تأكيد الجهات الطبية أن الصوم ليس من مسببات الإصابة بالفيروس.
صلوا في بيوتكم
وأضاف نجم أن من أبرز المسائل التي اقتضت ظروف الوباء تعامل دار الإفتاء المصرية معها، وتوجيه الجماهير إلى محل الصواب فيها، ما كان يتعلق بمسألة ترك إقامة الشعائر الجماعية، وعدم الاحتيال لإقامتها، ومنع مخالفة قرارات المؤسسات الدينية والحكومة المصرية، تنفيذًا للإجراءات الاحترازية، وخاصة أن المواطن المصري قد تأثر بتلك القرارات نظرًا لطبيعة تدين المجتمع، واختلاط مشاعره تجاه تلك القرارات.
وأكدت دار الإفتاء من خلال فتاويها وبياناتها ومنشوراتها، أنه يجب تقبل قرارات عدم إقامة الشعائر الجماعية من الناحية الشرعية، فهو أمر الله تعالى الذي لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب، وبينت أن استغلال العاطفة الدينية لدى عامة الناس، وتحريضهم على التحايل لإقامة تلك الشعائر، فيه تعريض حياتهم للخطر، وحفظ النفس هو أولى المقاصد الشرعية التي يجب مراعاتها.
زكاة كورونا
ولتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية التي تسببت فيها أزمة كورونا خاصة على العمالة المؤقتة، أصدرت الدار فتواها بجواز إعطاء الزكاة للمواطنين العاملين بالأجور اليومية، ومثلهم كل من تعطلت مواردهم بسبب كور نل، كذلك أجازت فيها تعجيل الزكاة لهم على قدر ما يكفي حاجتهم ويسد فاقتهم، ولا يقتصر الأمر على الزكاة؛ بل على الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية -ومن في حكمهم ممن قلت دخولهم وتعطلت مواردهم- بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.
وكان للأطقم الطبية فقه الواقع، وأكدت الدار علي جواز المعالجين لمرضى فيروس كورونا إن تعذر على أحدهم أثناء عمله أداء الصلاة في وقت كل صلاة فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه؛ كذلك الفتوى الخاصة بجواز أخذ لقاح فيروس كورونا المستخدم فيه مشتقات من الخنزير إذا تحولت من طبيعتها إلى مادة أخرى.