«قنديل» يبحث عن أستاذ جامعى لتولى وزارة «شئون أفريقيا» الجديدة

علمت «الوطن» أن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، يبحث حاليا بين أساتذة الجامعات، المهتمين بالشأن الأفريقى، عن واحد يصلح لتولى وزارة جديدة، سيستحدثها لأول مرة، وهى «وزارة الدولة لشئون أفريقيا»، بدلا من وزارة لشئون السودان فقط، بعدما أقنعه عدد من الوزراء والمساعدين بأن العلاقات مع بقية دول أفريقيا، خاصة دول حوض النيل، لا ينبغى أن تكون أقل من علاقة مصر مع السودان. وكشفت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أن قنديل سيعلن اسم الوزير الجديد واختصاصاته قريبا. فى سياق آخر، قالت المصادر إن قنديل سيصدر توجيهاته، خلال أيام، بالبدء فى وضع أطر لتشكيل مجلس أعلى للإعلام، وإلغاء وزارة الإعلام نهائيا، وتعيين صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، أمينا عاما للمجلس، على أن يتولى، ومعه لجنة ممثلة لجميع وسائل الإعلام، اختيار أعضاء المجلس، الذى سيضم رموزا إعلامية فى التليفزيون والصحافة والإذاعة. وأوضحت المصادر أن المجلس الأعلى للإعلام سيمنح صلاحيات كبيرة، تفوق صلاحيات وزارة الإعلام، حيث سيكون الجهة المراقبة لأداء عمل جميع وسائل الإعلام، وتحسين أوضاع المؤسسات المتعثرة، دون تعارض مع عمل النقابات والمؤسسات المهتمة بالشأن الإعلامى. وقال الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس الوزراء الأسبق، إن استحداث وزارة للشئون الأفريقية أمر مهم، خاصة بعدما تدهورت العلاقات بين مصر وظهيرها الأفريقى لسنوات، مما سمح لدول أخرى بأن تستولى على دورها الريادى، حتى وصل الأمر إلى تهديد مصر بالفقر المائى. وشدد على أهمية أن تكون لوزير شئون أفريقيا صلاحية التنسيق بين الوزارات المختلفة، لتشجيع الاستثمارات المصرية، للعمل فى كل الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل. وأيد حجازى إلغاء وزارة الإعلام، التى لا تقدم خدمات حقيقية للمواطن، وتحولت إلى جهة إشرافية، دون فكر لتطوير الرسالة الإعلامية المصرية، وتوصيلها للعالم الخارجى.