كورونا ينهي حياة مريض أثناء إخبار زوجته بتعافيه.. والطبيب: أصعب مشهد

كتب: لمياء محمود

كورونا ينهي حياة مريض أثناء إخبار زوجته بتعافيه.. والطبيب: أصعب مشهد

كورونا ينهي حياة مريض أثناء إخبار زوجته بتعافيه.. والطبيب: أصعب مشهد

لحظا قاسية مرت ولا تزال تمر على الطاقم الطبي بجميع دول العالم بسبب فقدانهم المرضى بشكل سريع نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وبالرغم من أن الأمر ليس بأيديهم، ولكن لحظات وفاة المرضى تعد واحدة من أسوأ اللحظات في حياتهم ولن ينسوها بسهولة.

وروى الدكتور هيو مونتجمري، أخصائي العناية المركزة بمستشفى «ويتينجتون» البريطانية، أنه فقد مريضا خلال 15 دقيقة فقط، بينما كان لازال يتحدث مع زوجته ويخبرها بتعافيه، وهو المشهد الذي لم يستطع الطبيب أن ينساه على الإطلاق.

وقال أخصائي العناية، إن المريض كان يتمتع بصحة جيدة، وكان يجلس استعدادا للاتصال بزوجته ليخبرها عن حالته، وعندما عاد بعد 15 دقيقة وجده ميتا ولايزال الهاتف في يده، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتوفي المريض بسبب نقص الأكسجين بالدم أو ظاهرة «نقص الأكسجة السعيد» وهي ظاهرة مرتبطة بـ «كوفيد 19»، ما يعني أن المرضى يبدون بحالة جيدة على الرغم من انخفاض مستويات الأكسجين بشكل خطير.

وأكد «هيو» أن الأعراض لا تظهر على الكثير من الناس، وغالبًا ما يتحسن أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، ولكن ينهارون غالبًا ما يكون  ذلك خلال 10-14 يوما، عندما يعتقدون أنهم يتحسنون، ثم يزدادون سوءًا.

ومن الصعب التعامل مع المرضى المصابين بنقص الأكسجين بالدم، حيث يكونوا بصحة جيدة للغاية، ثم يتوفون فجأة دون سابق إنذار، وهو الأمر الذي واجهه من قبل الطاقم الطبي بمدينة ووهان الصينية والبرازيل أيضا.

وعن صعوبة المشاهد والذكريات التي لن ينساها الطبيب طوال حياته، قال: «أتذكر أنني قلت أنني بحاجة لأن أتجول لأن هناك ممرضات في الجناح الآخر كن في ورطة، حيث كن يبكين لأن ذلك هو المريض الخامس الذي يموت خلال فترة قصيرة من الوقت، نحن أقوياء نسبيًا، لقد اخترنا جميعًا القيام بالعناية المركزة من أجل لقمة العيش».

وتعاني مستشفيات المملكة المتحدة من انخفاض في عدد العمال ومساحات الجناح والأكسجين وحتى الوسائد إذ يعالج المرضى من قبل المسعفين داخل سيارات الطوارئ حيث ينتظرون ما يصل إلى ست ساعات حتى يتم قبولهم.

فيما قال الأطباء في المناطق الأكثر تضررًا من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إنهم خائفون للغاية، ولا يفصل بينهم سوى أيام قليلة عن الاضطرار إلى اتخاذ خيارات رهيبة بشأن من يمكنهم علاجه ومن يُترك ليموت.


مواضيع متعلقة