أسطورة دراكولا تؤرق كنيسة بإنجلترا.. القساوسة: ليس مدفونا هنا

كتب: إنجي الطوخي

أسطورة دراكولا تؤرق كنيسة بإنجلترا.. القساوسة: ليس مدفونا هنا

أسطورة دراكولا تؤرق كنيسة بإنجلترا.. القساوسة: ليس مدفونا هنا

كنيسة يتوافد عليها الكثير، ليس للصلاة والعبادة وإنما لزيارة دراكولا، صاحب أسطورة مصاصي الدماء، إحدى أكثر الشخصيّات شهرةً وإثارة، إذ يعتقد زوار الكنيسة من القوطيين أن مقبرة دراكولا موجودة بالكنيسة، ورغم تضرر القساوسة من ذلك الاعتقاد السائد، فإنهم اعترفوا بأن صاحب الأسطورة المرعبة، ساعد في الحفاظ على اقتصاد مدينة «ويتبي» التي تقع شمال يوركشاير بإنجلترا، بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. 

تعود كنيسة سانت مارى إلى القرن الـ12، واضطر المسئولون عنها إلى كتابة منشورات تفيد بأن دراكولا ليس مدفوناً بها ولا في أى مكان لأنه قصة من وحى خيال المؤلف برام ستوكر، وقالت في إحدى منشوراتها: «نحن نعتذر. إنه ليس هنا. ولا في أى مكان في أى مكان لأن دراكولا خيال».

وبخلاف المنشور الذي تم تعليقه، وزع رواد الكنيسة منشورات أخرى كتبوا فيها: «حتى لو كان لدينا خفافيش فلن يأتى مصاص دماء، دراكولا قصة غير واقعية من وحى خيال برام ستوكر، التي كتبها عام 1897، إنكم تقفون على أرض مقدسة وفي مكان للعبادة».

 

وقال الأب مايكل جوبيت، الكاهن، أن القديسة هيلدا مؤسسة دير ويتبى، الذى يعود إلى القرن السابع، هي أكثر أهمية بكثير. وأضاف: «نحن نبذل قصارى جهدنا لإقناع الناس أن دراكولا مجرد قصة»، مشيراً إلى أن الأهم من دراكولا العبادة المستمرة في الكنيسة وما يمثله الدير من قيمة روحانية.

وقال الفنان جون فريمان، إنه يتعاطف مع الكنيسة عندما يرى مشهد وقوف الناس أمام المقبرة، وأضاف: «أعتقد أنه يمكن أن تكون هناك طريقة أخرى للتوضيح للناس لأن النشرة لم تكن كافية». واقترح الكاتب جراهام تايلور، بأن تنظم الكنيسة جولات إرشادية.

وأضاف: «في أول يوم لي ككاهن هناك، جاءني طفل ليقول لي: يا قس. أين دفن دراكولا؟ فقلت له: لديك فرصة أكبر للعثور على باغز باني مدفونًا هنا، فرد بقوله: لا تكن سخيفًا - باغز باني ليس حقيقيًا».

وأشار «تايلور» إلى أنه لولا دراكولا لكان عدد زوار الكنيسة أقل بكثير، وقال: «للأسف هذا هو الحال، لكن علينا أن نتعايش معها»، مقترحاً أن تستغل الكنيسة هذه القصة لنقل رسالة مسيحية، لها صلة بدراكولا أيضاً مفادها أن «الشر يهزمه الصليب».


مواضيع متعلقة