تعرف على الأب الشرعي لمصاص الدماء الأشهر "دراكولا"

تعرف على الأب الشرعي لمصاص الدماء الأشهر "دراكولا"
- شاشات السينما
- عالم الحيوان
- مصاص الدماء
- برام ستوكر
- دراكولا
- شاشات السينما
- عالم الحيوان
- مصاص الدماء
- برام ستوكر
- دراكولا
من أكثر الأساطير رعبا وأشدها رهبة، يظهر كائن يحمل في قلبه مزيجا مرعبا من الظلم والخيانة والقسوة، يعيش في الظلام ويتغذى على دماء البشر ليكتسب الخلود، إنه الكونت دراكولا، الرجل الذي أشاع الرعب في العالم على صفحات رواية الكاتب الأيرلندي برام ستوكر الشهيرة.
يعرف العديد قصة دراكيولا الرهيبة، لكنهم لا يعرفون قصة الرجل الذي أخرج تلك الشخصية من ظلام الأساطير إلى نور الكتب، ومنها إلى شاشات السينما، الكاتب برام ستوكر المولود في الثامن من نوفمبر عام 1847، في الجزء الشمالي من دبلن بأيرلندا.
بدأ ستوكر حياته موظفا في قلعة دبلن، رغم تفوقه في الرياضة والعلوم والتاريخ واللغة، وكان ينشر بعض القصص في عدد من المجلات، ثم عمل مديرا لمسرح "ليسوم" الملوك لصديقه الممثل البريطاني الشهير السير هنري إيرفنج، وظل في عمله هذا لمدة 27 عاما، قبل أن يلتقي بأحد الأساتذة من جامعة بوادبست ويعرف منه قصة أسطورة مصاص الدماء الرهيبة في ترانسلفانيا.
نتيجة لتوفق ستوكر الكبير في العلوم والتاريخ، ومعرفته بعدة لغات، قام بالبحث في كل ما يتعلق بالأسطورة الدموية التي يتحاكى بها أهل ترانسلفانيا، فدرس معظم الأبحاث التاريخية عن مصاصي الدماء في مختلف أنحاء أوروبا، وأيضا كل ما يتعلق بالخفاش الذي يعتبر من مصاصي الدماء في عالم الحيوان، ثم استوحى فكرة قصته الشهيرة بعد أن ربط بين كل ما قرأه وبين قصة شخصية حقيقية أشاعت الرعب في القرن الخامس عشر الميلادي، وهي شخصة "فلاد المخوزق" أو "فلاد دراكولا" حاكم هنجاريا ورومانيا وقتها، وأيضا شخصية الكونتيسة إليزابيث باثوري التي عاشت في ترانسلفانيا وقتلت 50 فتاة لاعتقادها أن دمائهن ستعطيها الخلود.
نالت رواية دراكولا شهرة واسعة وذاع صيت برام ستوكر بعدها بشدة، قبل أن يختفى اسمه تدريجيا ليظل اسم بطله الشرير خالدا حتى بعد وفاة ستوكر في 20 أبريل عام 1912 بعد إصابته بالشلل.