كريمة: من يحرم تهنئة الأقباط في عيدهم جاهل.. والقرآن كرم مولد المسيح

كتب: محمد عزالدين

كريمة: من يحرم تهنئة الأقباط في عيدهم جاهل.. والقرآن كرم مولد المسيح

كريمة: من يحرم تهنئة الأقباط في عيدهم جاهل.. والقرآن كرم مولد المسيح

رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على الآراء ومنهم الداعية عبدالله رشدي، التي تُحرم التهنئة بعيد الميلاد، قائلا: «للأسف من يفتري على الإفتاء لا دراية عنده بالعلوم الفقهية، وما نحن بصدده، عندنا عيدان ومواسم ومناسبات، العيدان يرتبطان بشعائر دينية معروفة، وهما عيد الفطر بعد صيام رمضان وعيد النحر مع الحج والأضحية».

الرسول احتفل بيوم مولده

وأضاف «كريمة»، خلال اتصال هاتفي، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن هناك مواسم مثل أيام التشريق وتاسوعاء وعاشوراء من المحرم، وهناك مناسبات إسلامية من واقع السيرة النبوية مثل الهجرة النبوية، واحتفل بها سيدنا عمر وعظمها هو والصحابة، والمولد النبوي الشريف واحتفل بها النبي بالصيام، إضافة للإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.

القرآن عظم مولد المسيح

وأشار إلى أنه يوجد مناسبات اجتماعية بالنسبة للمصريين مثل عيد «شمو» أو شم النسيم، وهو عيد وطني قديم، ويوم الأم، كما يوجد مناسبات وطنية مثل الاستقلال والتحرر والنصر، والرسول في خبر أم المؤمنين السيدة عائشة فيما أخرجه الخاري قال: «لكل قوم عيد»، وبالنسبة للإخوة أهل الكتاب، يكفي أن القرآن الكريم أثنى وعظم يوم مولد السيد المسيح عليه السلام، مستشهدا بقوله تعالى حكاية عنه: «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»، وهذا تكريم من القرآن ليوم مولده.

من ينفي الاحتفال بمولد المسيح لا دراية له

وتابع: «هل يأتي جاهل أو متنطع أو متحامل أو خامل أو لا دراية له بالعلوم الإسلامية، وينفي الاحتفاء والاحتفال بمولد سيدي المسيح عليه السلام، والرسول محمد قال (ستفتح مصر من بعدي فاستوصوا بأقباطها خيرا)، وبعض المتسلفة الوهابية والآراء الشاذة الناهية عن تهنئة غير المسلمين غريبة عن ثقافة وفقة الشعب المصري».

قولوا للناس حسنا

واستشهد بقوله تعالى «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً»، و«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ».


مواضيع متعلقة