«جون» الأسيوطي يتفوق على «أبوالعربي» البورسعيدي: أنقذ 6 أطفال من حريق هائل

كتب: محمد عبدالعزيز

«جون» الأسيوطي يتفوق على «أبوالعربي» البورسعيدي: أنقذ 6 أطفال من حريق هائل

«جون» الأسيوطي يتفوق على «أبوالعربي» البورسعيدي: أنقذ 6 أطفال من حريق هائل

«يا علي يا علاء اصحوا البيت بيولع".. مشهد شهير من فيلم «السيد أبو العربي وصل» للفنان هاني رمزي، عندما صعد «أبو العربي» أحد العمارات المشتعلة، وأنقذ طفلين من أن تلتهمهما النار.

المشهد السباق تجسدت تفاصيله في الحقيقة، بأحد النوادي بمحافظة أسيوط، الذي شهد اندلاع حريق هائل به، وكان بداخله العديد من الأطفال، فقفز جون مدحت، 21 سنة، في قلب النيران وأنقذ 6 أطفال عالقين، كانت النيران على وشك ان تلتهمهم.

«جون»: حسيت إنهم أخواتي

وفوجئ «جون» بدخان كثيف أثنء تواجده بالقرب من النادي، فهرول إلى مصدر انبعاث الدخان، ليشاهد النيران وسحب الداخن المنبعثة نم النادي، ثم سمع صرخات اطفال تقول «ماما.. بابا.. الحقونا»، ليحرك صراخ الأطفال كل المشاعر الإنسانية بداخله، ويتحرك مسرعا لإنقاذهم.

يقول «جون»، «أنا وحيد أمي وأبويا، وبصرف على إخواتي بقالي 12 سنة، وحسيت من صوت صرخاتهم وبكاءهم إنهم إخواتي، وقولت ممكن يكون إخواتي مكانهم، فجريت علطول عشان أنقدهم، وكنت حاسس إن في حاجة جوايا بتحركني بسرعة لإنقاذهم».

واقتحم «جون» النادي دون خوف وسط سحب الدخان الكثيفة، ودلف إلى الداخل ليتفاجأ بوجود 6 أطفال، فبدأ بحملهم وإخراجهم على دفعات، «شفت الموت بعنيا، فالرياح كانت تساعد النيران على الاشتعال أكثر، ولم تكن هناك طريقة لإطفائها قبل حضور سيارات الإطفاء».

تفاصيل الواقعة

ويروي «جون» تفاصيل وجوده هو والأطفال بين النيران، «أول ما دخلت اتبعت صوت الأطفال لأن الدخان مكنتش مخليني شايف حاجة، ووصلت للأطفال ومسكت واحد شلته على كتفي والتاني في إيدي، وأنا بجري عشان أخرج برا، والطفل اللي كان في إيدي النار مسكت في رجله، كان عنده 6 سنين، طفيت النار من رجله وطلعته، ودخلت عشان أكمل باقي الأطفال».

الدخان ومعاناة من حساسية الصدر

ولم يخرج الشاب البطل من الحادث سليما، فقد عانى من استنشاق الأدخنة، لاسيما وأنه يعاني من حساسية على الصدر، كما كان على وشك الاختناق من كثافة الدخان، ورغم ذلك، لم يرَ سوى إنقاذ الأطفال، «كان المهم عندي إني أنقذ الأطفال، ولما خرجت كنت تعبان جدا وروحت المستشفى، وقبل شهر ونص كنت في العناية المركزة، بس في أطفال مينفعش أفكر واتردد إني مدخلش».

وعقب إتمام مهمته وإنقاذ الأطفال، انهالت عليه كلمات الشكر، «لقيت الناس كلها فرحانة إن حد قدر ينقذ الأطفال وإن مفيش وفيات». 


مواضيع متعلقة