بان كي مون: المنطقة لا يمكنها تحمل حرب جديدة.. ونتنياهو: نخطط لوقف الهجوم

بان كي مون: المنطقة لا يمكنها تحمل حرب جديدة.. ونتنياهو: نخطط لوقف الهجوم
صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة؛ وذلك ضمن عملية "الجرف الصامد"؛ والتي بدأتها منذ ثلاثة أيام، فيما أمرت السلطات الإسرائيلية باستدعاء نحو 20 ألفًا من قوات الاحتياط.
وبعد أن بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 74 شهيدًا في الحرب على القطاع، كثف المراقبين الدوليين دعواتهم لوقف ذلك الصراع، فيما قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنه تم الهجوم على ما يقرب من 108 أهداف خلال ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 20 فلسطينيًا بينما أطلق الجانب الفلسطيني ما يقرب من 12 صاروخًا في نفس الفترة.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من مخاطر الوضع الحالي، قائلا: إن "المنطقة لا يمكنها تحمل حرب جديدة"، فيما أوضح أنه من المقرر عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن، اليوم، لمناقشة القتال، مضيفًا أن "الوضع المتدهور يؤدي إلى دوامة لا يحمد عقباها، والتي قد تخرج عن نطاق السيطرة وأن خطر العنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من توسع إسرائيل من غاراتها".
وأشار تقرير لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن إسرائيل استهدفت 750 موقعًا؛ على الأقل؛ من أهداف النشطاء في غزة في الأيام الثلاثة التي أعقبت بدء الهجوم، بما في ذلك قاذفات صواريخ تحت الأرض ومنازل لكبار قيادات حماس والجهاد الإسلامي.
ووفقا لشبكة فوكس نيوز، تحدث بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع عدد من قادة العالم، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأشار إلى أنه لا خطط لوقف الهجوم الإسرائيلي في الوقت الراهن.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل استدعت ما يقرب من 20 ألف جندي من الاحتياط، وتستعد لتوغل محتمل بالأراضي، فيما يحق لإسرائيل نشر ما يصل إلى 40 ألف جندي في الوقت الحاضر، وتركز القوات بشكل كبير على تحديد الأنفاق المؤدية إلى غزة، والتي تستخدم من قبل المسلحين لتنفيذ هجمات.
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم نشر اسمه، لـ"نيويورك تايمز": "نحن نعرف ما سيتبع هجومنا الجوي، وكنا نلجأ إلى الحل السلمي، ولكننا نعتقد أن هناك وسيلة أخرى لتحقيق السلام والهدوء لمواطنينا بخلاف الحروب".
جدير بالذكر أن آخر حرب قامت بين إسرائيل وحماس في عام 2012 والتي سميت بـ"عمود السحاب"، وانتهت بوقف إطلاق النار بعد وضع إسرائيل 75 ألف جندي على الحدود مع غزة، ومع ذلك، ليس من المتوقع بعد تصريحات نتنياهو غزو بري على غزة هذه المرة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء، على خلفية اختطاف 3 شباب إسرائيليين وقتلهم، وهو ما أدى لخطف فتى فلسطيني يدعى محمد أبوخضير وقتله وحرقه على يد مستوطنين إسرائيليين، وقصف الطيران الإسرائيلي قطاع غزة، ما أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات، ومن جانبها ترد حركة حماس على العدوان الإسرائيلي بإطلاق صواريخ محدودة على جنوب الأراضي المحتلة.