قبل أيام من ذكرى مقتل سليماني.. توترات في العراق بسبب «أذن الكاظمي»

كتب: حسن رمضان

قبل أيام من ذكرى مقتل سليماني.. توترات في العراق بسبب «أذن الكاظمي»

قبل أيام من ذكرى مقتل سليماني.. توترات في العراق بسبب «أذن الكاظمي»

عادت العاصمة العراقية «بغداد» لتكون ساحة استعراض عسكري لميليشيات «الحشد الشعبي»، مع تهديدات مسلحي حركة «عصائب أهل الحق» بالتصعيد وشن هجمات على مصالح أمريكية ومقرات أمنية عراقية، وانتشارها في شوارع العاصمة.

وجاءت هذه التوترات قبل أيام من الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مع نائب قائد «الحشد الشعبي»، قائد كتائب «حزب الله» العراقي، أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد فجر 3 يناير الماضي.

وجاء انتشار عناصر «العصائب» بعد اعتقال القوات الأمنية في العراق، 5 أشخاص متهمين بالتورط في استهداف السفارة الأمريكية بالصواريخ في 20 ديسمبر الجاري، وبينهم عدد من المنتمين لـ«أهل الحق».

واتهمت واشنطن، فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارة الولايات المتحدة وقواعدها في العراق.

«الوقت مناسب جدا لتقطيع أذني الكاظمي»، جملة تهديد، نشرتها كتائب «حزب الله» العراقي، أمس السبت، موجهة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفي الكاظمي، كانت كفيلة بإصدار أمر باعتقال بحق المتحدث باسم الكتائب «أبو علي العسكري».

من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب «حزب الله» العراقي، «أبو علي العسكري» في تغريدة على «تويتر»، أمس الأول السبت، إن المنطقة تغلي على صفيح ساخن، واحتمال نشوب حرب شاملة قائم.

وأوضح العسكري، أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي لن تحميه، المخابرات الأمريكية «سي آي إيه».

من جانبه، وردا على تلك التهديدات، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن هناك مليوناً و800 ألف عنصر ضمن القوات الحكومية يأتمرون بأوامر الكاظمي في فرض الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون.

بدورها، أشارت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إلى وصول وفد عراقي رفيع المستوى، حاملا رسالة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى طهران، للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين.

وقالت قناة العالم الإيرانية، إن الوفد العراقي، يرأسه ابو جهاد الهاشمي، فيما سيتم بحث التعاون المشترك بين الطرفين وآخر تطورات المنطقة.

وأكدت مصادر خاصة لقناة «العربية» الإخبارية، أن الرسالة ستكون حول تهديد فصائل مسلحة لـ«الكاظمي»، موضحة أن صبر حكومة الكاظمي،  بدأ ينفد أمام تصرفات الميليشيات.

وأشارت المصادر، إلى أن طهران ستكون أول الخاسرين في حال وقوع صدامات مسلحة.

من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان المتحدث باسم اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مقتل سليماني، إن عدد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال قائد فيلق القدس السابق والمهندس ارتفع من 45 إلى 48 شخصا.

وكان قائد «القيادة المركزية الأمريكية» في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي «سانتكوم» قال في وقت سابق، إن بلاده مستعدة للرد في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل سليماني.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، توعد في وقت سابق من الشهر الجاري، بالانتقام من منفذي ومصدري اوامر اغتيال سليماني والمهندس، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وفي سياق آخر، عينت السلطات الإيرانية، رجل الدين المتشدد «حسن كُرد ميهن»، العقل المدبر وراء اقتحام السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية  «طهران» في  يناير 2016، مستشارا للاتحاد الجودو الإيراني.

وكان محتجون إيرانيون، اقتحموا مبنى السفارة السعودية في طهران في يناير 2016، وذلك على خلفية اعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، وقام المحتجون باضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة، وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم، فيما قامت السلطات السعودية بقطع العلاقات مع إيران، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت المانيا «دويتشه فيله».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة