قطاع غزة تحت جنون قصف الطائرات والمدافع الإسرائيلية

كتب: عبدالعزيز الشرفى، ووكالات

قطاع غزة تحت جنون قصف الطائرات والمدافع الإسرائيلية

قطاع غزة تحت جنون قصف الطائرات والمدافع الإسرائيلية

واصلت الفصائل الفلسطينية، أمس إطلاق الصواريخ على مناطق إسرائيلية، قابلتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى اليوم الثانى للعملية العسكرية التى تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة تحت اسم «الجرف الصامد» بالغارات الجوية المكثفة، فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 32 شهيداً و250 مصاباً، حتى ظهر أمس. وأدانت إيران والأردن العدوان الوحشى على غزة، فيما طالبت تركيا الأمم المتحدة بالتدخل لوقف العدوان الهمجى الإسرائيلى. وأدان الاتحاد الأوروبى إطلاق الصواريخ «العشوائى» من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.[SecondImage] وأطلقت حركة «حماس» 5 صواريخ على الأقل صباح أمس فى اتجاه تل أبيب وضواحيها، حيث دوت صافرات الإنذار، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» اعترضت عدداً من الصواريخ التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية. وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحركة حماس- قصفها «تل أبيب» بـ4 صواريخ من طراز «إم 75» محلى الصنع، كما أعلنت أنها قصفت للمرة الأولى مطار «نيفاتيم» العسكرى الإسرائيلى، إضافة إلى منطقة «مفتاحيم» فى التجمع الاستيطانى بمنطقة «عسقلان» فى النقب الغربى. وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، أنها قصفت عدداً من المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية بـ14 صاروخاً من طراز «107». من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن «القبة الحديدية» اعترضت 5 صواريخ على الأقل فى سماء تل أبيب، مؤكدة أن صافرات الإنذار دوت فى محيط «تل أبيب» ومحيط مطار «بن جوريون» الإسرائيلى، فيما اعترفت إسرائيل رسمياً بسقوط 225 صاروخاً من قطاع غزة على جنوب ووسط إسرائيل، حتى منتصف ليل أمس الأول. وتوقع مسئول إسرائيلى بارز، رفض ذكر هويته، لإذاعة «صوت إسرائيل»، أن تصل صواريخ «حماس» إلى ما هو أبعد من تل أبيب، مؤكدا أن إسرائيل بدأت تعزيز وجودها الأمنى واستعداداتها فى تكتل «جوش دان» الاستيطانى، تحسباً لوصول الصواريخ الفلسطينية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، إن إسرائيل مصرة على كسر حركة «حماس»، مؤكداً أن «حماس هى السبب فيما سيلاقيه المدنيون الفلسطينيون من معاناة، حيث إن الفلسطينيين سيعانون أكثر كثيراً من الإسرائيليين». وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلى من هجومها على قطاع غزة، حيث استهدفت مواقع رئيسية لحركة «حماس»، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص على الأقل فى اليوم الثانى لـ«الجرف الصامد»، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 32 شهيداً و250 مصاباً فى هجمات إسرائيلية على أكثر من 400 موقع فى قطاع غزة. وفجر أمس، أعلن الجيش الإسرائيلى شن 160 غارة جوية على القطاع، من بينها 118 موقعاً مخبأ فيها صواريخ، و6 تجمعات تابعة لـ«حماس» من بينها مجمع للشرطة البحرية وآخر للأمن الوطنى، فضلاً عن 100 مركز لقادة «حماس» والجماعات الأخرى، و10 أنفاق حدودية مع مصر استخدمتها «حماس» لتهريب احتياجاتها من مصر. واستشهد فلسطينى وأخرى تبلغ من العمر 80 عاما، فيما أصيب اثنان آخران فى غارة جوية استهدفت دراجة نارية فى «بيت لاهيا» شمال قطاع غزة، فيما استشهد 4 فلسطينيين آخرين، من بينهم 3 أطفال فى غارتين منفصلتين على غزة. وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقف الدراسة وأى فعاليات خاصة بالمخيمات الصيفية، أمس، فى جميع التجمعات السكنية الاستيطانية فى محيط 40 كيلومتراً من قطاع غزة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجبهة الداخلية قررت حظر تجمع أكثر من 300 شخص فى تلك المنطقة لأى سبب كان، إضافة إلى فتح كل الملاجئ العمومية فى أواسط إسرائيل والقدس المحتلة. من جانبه، دعا نائب وزير الدفاع الإسرائيلى دانى دانون، الحكومة الإسرائيلية إلى قطع إمدادات الوقود والكهرباء عن قطاع غزة على الفور، وقال «دانون» إنه ليس من المعقول أن تقاتل إسرائيل «حماس» من ناحية، وتقدم لها الوقود والكهرباء من ناحية أخرى، فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى تقليص كميات المواد الغذائية والمساعدات الواردة لقطاع غزة عبر معبر «كرم أبوسالم» التجارى جنوب شرق القطاع. واتهمت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، حركة «حماس» بـ«الكفاح من أجل الحفاظ على راية المقاومة الفلسطينية، على أمل أن تسمع رام الله والقاهرة نداءها من أجل المساعدة»، مؤكدة أن قرار «حماس» بإنهاء وقف إطلاق النار الذى استمر 20 شهرا مع إسرائيل، كان نتاج حالة التراجع التى شهدتها الحركة تدريجيا على مدار العام الماضى، وعزلتها عن القاهرة. وقال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن مصر هى الحليف والدولة العربية الأكبر، مؤكداً أنها قادرة على التوصل لاتفاق للتهدئة فى غزة، فيما طالب عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، المجتمع الدولى وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل الفورى لحماية الشعب الفلسطينى ووقف اعتداءات إسرائيل.