رحل صديقهم في حادث فقدموا لروحه صدقات.. وصلة ميّة وختم قرآن

07:51 ص | الأحد 27 ديسمبر 2020

خيّم الحزن على أهالي قرية روافع القصير التابعة لمحافظة سوهاج، عقب وفاة المهندس طارق العمدة، إذ فارق الحياة إثر حادث أليم عن عمر ناهز 25 عامًا، اكتسب خلالها محبة آلاف الأشخاص بسبب مساعداته وأعماله الخيرية داخل قريته وخارجها، لتشهد جنازته حضور عدد مهيب من المواطنين لتوديعه إلى مثواه الأخير.

ورغم السنوات القصيرة التي قضاها المهندس الشاب في الحياة، إلا أنّ أعماله الخيرية ظلت باقية، الأمر الذي دفع بعض أصدقائه لتقديم صدقات جارية على روحه تخليدا لذكراه.

فارس مقلد: ختمت القرآن وعملت صفحة أدعية صدقة على روحه

بعد ساعات قليلة على خبر وفاة المهندس طارق العمدة، بادر صديقه فارس مقلد، أحد أبناء قريته بتدشين صفحة على فيس بوك، تحمل اسم «صدقة جارية على روح طارق العمدة».

أدعية للمتوفي وحث المتابعين على قراءة القرآن على روح الشاب الراحل، تلك محتويات الصفحة التي دشنها «مقلد»، وفقا لما رواه لـ«الوطن»: «بعد ما عرفت بخبر وفاته قولت لازم اعمله الصفحة دي عشان تخلد ذكراه في قلوبنا».

وبحسب «مقلد»: «بختم القرآن 5 مرات يوميا منذ وفاته يوم 23 من الشهر الجاري، وبكتب على الصفحة مواعيد للراغبين في المساهمة بختم القرآن كصدقة جارية على روح صديقنا الراحل».

خالد السيد: هعمل وصلة مياه صدقة جارية على روح المهندس طارق

ولم تقف المساعدات الخيرية للشاب الراحل عند أهل قريته فقط بل جابت العديد من قرى سوهاج، بحسب ما رواه أصدقائه، بينهم خالد السيد، أحد أبناء قرية السلاموني التابعة لمركز أخميم.

وروى «خالد»، في حديثه لـ«الوطن»، أنّه سبق وتعامل مع المهندس طارق في العديد من المرات للمشاركة في أعمال خيرية بقريته، وكان دائم التلبية للنداء، الأمر الذي دفعه للتفكير في تقديم صدقة جارية على الشاب الراحل.

«هعمل وصلة مياه تكلفتها بتوصل لـ3000 آلاف جنيه، كصدقة جارية على روحه»، بحسب «خالد»: «سبب اختياري لوصلة المياه لأنها في مجال شغلي وأنسب حاجة أقدر أقدمها كصدقة جارية، نظرا لمساهمتها في إدخال المياه لإحدى الأسر في مكان يصعب وصول المياه إليه ويعتمدون فيها على المياه الجوفية».

وعن رد فعل أصدقائه على اقتراحه، قال «خالد»: «في ناس تواصلت معايا عشان تساهم في عمل صدقة جارية، خصوصا إني هعمل اتنين واحدة للمهندس طارق والتانية للمهندس أحمد علاء اللي اتوفى في نفس اليوم، وباقي الفلوس هكملها أنا واعمل وصلتين المياه».