ماذا يقول الإسلام عن المسيحية؟.. شيخ الأزهر يجيب

كتب: سعيد حجازي

ماذا يقول الإسلام عن المسيحية؟.. شيخ الأزهر يجيب

ماذا يقول الإسلام عن المسيحية؟.. شيخ الأزهر يجيب

أجاب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن التساؤلات الرائجة في ملف العلاقة مع الآخر والمسيحيين، حيث نشرت جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم المشيخة، إجابات الإمام الأكبر عن تساؤلات المسلمين فيما يخص الملف القطبي، في عدد خاصة أصدرته الجريدة بمناسبة أعياد الميلاد.

وأجاب الإمام الطيب، عن تساؤلات حول رؤية الإسلام للمسيحية، والثوابت التي تنطلق من خلالها مؤسسة الأزهر الشريف في التعامل مع المسيحيين، وهل الدين سبب في حوادث العنف التي تقع بين المسلمين والمسيحيين من وقت لآخر؟

وقال الإمام الأكبر، إن مصر على مدار قرون التعايش الإسلامي والمسيحي، لم تشهد حدوث أي نزاع أو اضطرابات على أساس ديني؛ وأنه على الجميع قراءة التاريخ بشكل صحيح، فالمحروسة تفردت من بين دول العالم بالعيش في محبة وسلام. 

14 قرنا من رفض الطائفية

وأوضح الإمام الطيب أنه منذ  دخول الإسلام مصر قبل ما يزيد على الأربعة عشر قرنًا، لم يقع حادث بين الأقباط وبين المسلمين على أساس الدين أو على أساس أن هذا مسلم وأن هذا مسيحي، فلم يعرف عن المصريين الطائفية، فالإسلام حينما اختلط بالمسيحية، اختلط كحبيبين أو كمتوادين، ولم يختلط بقتال ينتج عنه غالب ومغلوب.

وأضاف، «الجميع يعلمون أن مصر لم يدخلها عمرو بن العاص ويقتل الناس فيها، وإنما دخلها واستُقبل من أهلها الذين كانوا في اضطهاد مرير من زملائهم في العقيدة في الغرب، وهنا أؤكد أن التاريخ يشهد بأن الأقباط والمسلمين في مصر أخوة».

علاقة الأخوة والمحبة

وأشار الإمام الأكبر إلى أن علاقة الأخوة والمحبة والسلام التي تجمع المسلمين بالمسيحيين، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، لأنها علاقة بدأت قبل مجىء الإسلام إلى مصر، بل قبل بعثة النبي صل الله عليه وسلم؛ حيث بدأت العلاقة عند ذهابه صل الله عليه وسلم حينما كان صغيرًا في سن الثانية عشرة، مع عمه إلى الشام، وفي الطريق التقى بالراهب بحيري، وهذا اللقاء كان أول عهد بين نبي الإسلام - قبل أن يُنبأ - وبين راهب من رهبان المسيحيين، وبعد الرسالة هاجر المسلمين مرتين إلى دولة مسيحية وهي الحبشة، ونزلوا بجوار ملك مسيحي.


مواضيع متعلقة