«الذئاب المنفردة» بوابة داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد

«الذئاب المنفردة» بوابة داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد
- أعياد الميلاد
- الذئاب المنفردة
- داعش
- دار الإفتاء المصرية
- مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة
- أعياد الميلاد
- الذئاب المنفردة
- داعش
- دار الإفتاء المصرية
- مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة
حذرت دار الإفتاء المصرية من مخططات إرهابية تخص تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذها خلال أعياد الميلاد والتي يتم الاحتفال بها خلال الأيام المقبلة، حيث أكدت الدار أن التنظيم يسعى لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد، من خلال أنصاره من الذئاب المنفردة والتي تتلقى تعليمات بتنفيذ عمليات إرهابية، مؤكدة أن القضاء على داعش في منطقة لا يعني نهاية التنظيم.
وبحسب تقرير صادر عن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، فإن داعش أصدر دعوات إرهابية لعناصره وذئابه المنفردة لشن هجمات إرهابية في أعياد الميلاد، في رسالة عُرفت باسم «الغلظة على الكفار»، شملت التأكيد على هجمات في أعياد الميلاد المقبلة بعد أيام.
وبحسب التقرير، فالتنظيم يسعى من خلال دعواته لبث الرعب بين المجتمعات الأوروبية في مثل تلك الأوقات، فتم شن هجمات إرهابية في إسبانيا، من قبل في مثل تلك الأوقات، وتم بث إصدار له تحدث فيه عناصره باللغة الإسبانية، كذلك هذه الدعوات يسعى التنظيم من ورائها لبث الحماس في نفوس عناصره في المجتمعات الغربية، حيث نفذ التنظيم ثلاث عمليات إرهابية استهدفت كلاً من فرنسا والنمسا في أكتوبر ونوفمبر من هذا العام، وهو ما يعطي انطباعًا بأن التنظيم عاد مرة أخرى إلى الاعتماد على ذئابه المنفردة في تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة الخفيفة أو الدهس وغيرها.
عمليات إرهابية للتنظيم في أعياد الميلاد 2016 -2017
ورصد مرصد الإفتاء العمليات الإرهابية التي قام بها التنظيم خلال أعياد الميلاد في أعوام سابقة وشملت:
ديسمبر 2016
نفذ التنظيم هجومًا إرهابيًا استهدف به سوقًا بالعاصمة الألمانية برلين؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 50 آخرين.
كما تمكنت السلطات النمساوية في العام نفسه من إحباط هجوم إرهابي كان يعد له "داعش" عبر ثلاثة شبان تأثروا بأيديولوجيا التنظيم، وكانوا يسعون لشن هجمات إرهابية على سوق في العاصمة النمساوية فيينا.
ديسمبر 2017
نشر التنظيم ما عُرف بـ«دليل الذئاب المنفردة»، وهو مكوّن من 17 عنصرًا يتحدث فيه عن كيفية عمل عناصره في أوروبا بهدف شن هجمات إرهابية مروعة خلال أعياد الميلاد.
العائدون من داعش
وحذّر المرصد من خطورة مَن وصفهم بـ«العائدون من داعش»، لأنهم يشكلون تهديدًا مستمرًا لمجتمعاتهم، خاصة في الغرب، فوفقًا للتقارير والدراسات الدولية، فإن العناصر الإرهابية في الدول الغربية وهم العائدون لا يزالون على صلة بالتنظيم وأفكاره، حيث يسعى التنظيم في الوقت الحالي إلى العودة مرة أخرى مع تزايد قوته في معاقله التقليدية بالعراق وسوريا، وتصاعد عملياته بشكل ملحوظ في القارة الأفريقية، مما قد يعطي دفعة معنوية لعناصره في المجتمعات الغربية بتنفيذ هجمات إرهابية محتملة.
وانتقد مرصد الإفتاء الحديث حول القضاء على تنظيم داعش، مؤكداً أن القضاء عليه في منطقة لا يعني القضاء نهائيًا عليه، خاصة أن التنظيم له عناصر تتبعه من كافة المجتمعات، وهو ما يعني أن التنظيم قادر على شن هجمات مروعة في أي مكان، خاصة مع ما يُعرف بظاهرة "العائدون من داعش".
ورصدت هذه التقارير الإصدارات الداعشية وغيرها من الدعوات التحريضية التي تستهدف أوروبا بالأساس، ومما يؤكد تلك الفرضية نجاح السلطات الروسية في نوفمبر من هذا العام في إلقاء القبض على عناصر كانت تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة موسكو، وكشفت السلطات أن هذه العناصر عملت أيضًا على جمع الأموال وتجنيد أشخاص آخرين.
تدمير المجتمع لصالح التنظيم
من جانبه، قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن العائدين من داعش خطر كبير لا بد من التصدي له فكرياً، وضم تلك الشخصيات للمجتمع مرة أخرى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تسبب فيها التنظيم، خاصة علاقتهم بالمجتمع ذاته، ومن يرفع السلاح تتم مواجهته، وأعتقد أن تلك المجموعات تحتاج إلى علاج نفسي أكثر منه تصحيح المفاهيم، خاصة أن ما شاهدوه خلال وجودهم في العراق والشام أثّر في شخصيتهم، وجعلها أكثر ميلاً للعنف.
وأكد الزعفراني لـ«الوطن» أن هناك فارقًا كبيرًا بين العائدين من داعش والذئاب المنفردة، فالذئاب عناصر متطرفة تسعى لتدمير المجتمع، وهي عناصر مجندة وليست عائدة للعيش بسلام، بل هدفهم تحقيق مكاسب للتنظيم على حساب مجتمعاتهم، فتلك عناصر إجرامية يجب التصدي لها، أما العائدون فمنهم من يسعى للعيش بسلمية ويجب معالجتهم بشكل نفسي وبشكل ديني ومجتمعي.