عالم أزهري: المغالاة في شروط الزواج حرام

عالم أزهري: المغالاة في شروط الزواج حرام
قال الشيخ علي المطيعي، العالم الأزهري، إن الشروط التي تفرضها الأسر على الشباب المقبلين على الزواج، موضوع مهم، وإذا عولج إعلاميا بشكل جيد سيؤدي هذا للقضاء على العنوسة في المجتمع، مشيرا إلى أن الحياة في الماضي كانت أبسط كثيرا، والزمن الحالي ظهرت فيه أجهزة حديثة والبعض أصبح يطلب وجود «اللابتوب» في جهاز العروسين، مشددا على أهمية الترفق بالشاب والفتاة، لأن هناك الكثير من المطالب التي يطلبها أهل العروس تثقل على الشباب، والمغالاة في شروط الزواج حرام.
أعظم النساء أيسرهن مئونة
وأضاف «المطيعي» في مداخلة هاتفية مع برنامج «خبايا آدم»، المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية، الخميس، أنه من الناحية الدينية فإن الرسول قال: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً»، والمئونة تعني التكاليف في الزواج، مشددًا على أن لله سوف يبارك في حياة الزوجين إذا رحم كل منهما الآخر، والحديث يقول: «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ».
أسباب الزواج
ووجه العالم الأزهري، رسالة إلى الفتيات والشابات المقبلات على الزواج، موضحا أن معايير اختيار الزوج والزوجة لا يوجد بها كل الشروط التي يطلبها الأهالي، موضحا أنه «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وصاحبة الدين لديها ثقافة أن تعف نفسها بالزواج بأقل التكالف.
معايير الزواج أصبحت مختلة
وشدد: «المعايير مين حطهالنا، إحنا لما اخترنا من غير معايير بدون معايير بدأت الأمور تختل، وأصبح التفكير في الدنيا هو الطاغي في المسألة، وأصبح أولياء الأمور يطلبون أشياءً مبالغ فيها، مثل إقامة حفلات الزفاف في فندق معين وكلها أمور فيها مغالاة في التكاليف، وهذه المغالاة حرام، لأنها تعد من باب الإسراف، وربنا سبحانه وتعالى حرم الإسراف، وقال: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) والمال الموجود لدينا نحن أمناء عليه، وسوف نُسأل عنه».