رغم قرب مفاوضات السلام.. استمرار العداء بين أفغانستان و «طالبان»

كتب: حسن رمضان

رغم قرب مفاوضات السلام.. استمرار العداء بين أفغانستان و «طالبان»

رغم قرب مفاوضات السلام.. استمرار العداء بين أفغانستان و «طالبان»

العنف مازال يضرب أفغانستان، حتى مع اقتراب إجراء مفاوضات بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية، المقررة في يناير من العام المقبل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتشهد أفغانستان، بشكل شبه يومي تفجيرات إرهابية وإطلاق النار، في مختلف المناطق، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات والتي تتبناها تنظيمات إرهابية من بينها «داعش» الإرهابي.

كما تشهد البلاد اشتباكات بين القوات الأمنية الأفغانية من جهة وحركة «طالبان» من جهة آخرى، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.

وكانت «طالبان»، سيطرت على مساحة من الأراضي الأفغغانية في وقت سابق، هي الأكبر على الإطلاق منذ هزيمتها على يد «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة في 2001.  وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهدت في وقت سابق بسحب كل قواتها من البلاد بحلول منتصف 2021.

ورغم عدم استهدف «طالبان»، القوات الأمريكية في إطار التزامها باتفاق وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي، كثفت الحركة هجماتها على القوات الأفغانية وتحديدا في الأرياف، وذلك على الرغم من الانخراط في محادثات السلام. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، قالت في نوفمبر الماضي، إنه سيتم سحب نحو 2000 جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير المقبل.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دعا في وقت سابق، إلى تسريع محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، خلال زيارة أجراها المسؤول الأمريكي إلى العاصمة القطرية «الدوحة» في نوفمبر الماضي، وخلال هذه الزيارة التقى بومبيو، مع مفاوضين عن طالبان وحكومة كابول.

وفي سبتمبر الماضي، بدأت أول محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وطالبان في قطر، بعد أشهر من التأخير، فيما وصف بومبيو الاجتماع بين الجانبين، بـ«التاريخي». ومن المقرر استئناف مفاوضات السلام بين «طالبان» والحكومة الأفغانية في أوائل يناير المقبل، فيما لم يتم الاتفاق على جدول أعمال المحادثات بين الجانبين.

واليوم، أعلنت السلطات الأمنية الأفغانية، اليوم، مقتل 28 من «طالبان» وإصابة 18 آخرين خلال اشتباكات مع الجيش في هلمند وقندهار جنوب البلاد. وقالت السلطات الأمنية في بيان، إن مسلحي الحركة، استهدفوا مواقع لقوات الدفاع في «ناوا» بـ«هلمند» أمس الأربعاء، فيما قتلت القوات الأفغانية، 21 مسلحًا من حركة «طالبان»، وأصيب 9 آخرين، وفقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية.

وفي 7 ديسمبر الجاري، قتل 5 عناصر من الجيش الأفغاني وأصيب 4 آخرون خلال تصديهم لهجوم شنته الحركة على نقاط تفتيش تابعة للجيش الأفغاني في  قندوز شمال البلاد، وقال مسؤول محلي أفغاني، في ذلك الوقت، إن الحادث وقع على طول الطريق الرابط بين قندوز بمنطقة خان أباد، وفقد جنديان بعد الاشتباكات.

وأشارت السلطات الأفغانية، إلى تدمير دمرت كمية كبيرة من ذخائر المسلحين، فيما قتل 7 عناصر من «طالبان» وأصيب 9 آخرون في قندهار كانوا يخططون لشن هجمات منفصلة على مواقع لقوات الدفاع.

والشهر الماضي، شهدت ولاية «جزني» الواقعة في شرقي أفغانستان، انفجار سيارة مفخخة، خارج معسكر للجيش وأسفر الانفجار عن مقتل 30 جندياً على الأقل، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في نوفمبر الماضي، أن الجيش قتل العنصر في حركة «طالبان» الأفغانية الذي خطط للهجوم ، مشيرة إلى مقتل 7 إرهابيين آخرين، في ضربة جوية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة