عمر الجيزاوي.. أغنية لـ شادية تسببت في إصابته بـ«جلطة» ووفاته مكتئبا

كتب: هبة أمين

عمر الجيزاوي.. أغنية لـ شادية تسببت في إصابته بـ«جلطة» ووفاته مكتئبا

عمر الجيزاوي.. أغنية لـ شادية تسببت في إصابته بـ«جلطة» ووفاته مكتئبا

«ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد» من أشهر الأغنيات الوطنية التي قدمتها الفنانة شادية من كلمات الشاعر عبدالوهاب محمد، وألحان الدكتور جمال سلامة، وبسبب هذه الأغنية وبعد إذاعتها، دخل الفنان عمر الجيزاوي الذي تحل الذكرى 103 على ميلاده في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر من عام 1917، في معركة لإثبات أحقيته في هذه الأغنية باعتباره صاحب التيمة اللحنية وأول من غناها عقب العدوان الثلاثي على مصر في خمسينيات القرن الماضي، مطالبًا بحقه في هذه الأغنية والحصول على حقوقه الأدبية والمادية.

خاض الفنان عمر الجيزاوي معركة شرسة لإثبات أحقيته في أغنية «مصر اليوم في عيد»، وتقديم مايثبت صحة كلامه، فيما طالبت جمعية المؤلفين والملحنين وقتها من الملحن جمال سلامة «النوتة الموسيقية» لهذه الأغنية التي غنتها الفنانة شادية عام 1982، فيما قام «الجيزاوي» بتأديتها عام 1956، وانتهت الأزمة وقتها بتسجيل الأغنية سواء «اللحن أو الكلمات» مناصفة بين الشاكي والمشكو في حقه فيما يخص حقوق الأداء العلني.

وتسببت هذه المعركة الخاسرة التي خاضها عمر الجيزاوي، في إصابته بوعكة صحية «جلطة في القلب» بسبب الحزن والاكتئاب على ضياع حقه، ليرحل عن دنيانا بعدها في 22 أبريل عام 1983.

الفنان عمر الجيزاوي، من أشهر الفنانين الذين قدموا «المونولوج» وطاف بلدان العالم بفرقته وبـ«جلابيته وعمامته وعصاه» ليغني أشهر أغنياته «معانا الفكك والفكوك، ياحلوة ضمي الغلة، اتتفضل جهوة، سالمة ياسلامة، الحنة الحجازي، ياحلوة ضمي الغلة، حاسب الفرامل، خدك ياجميل، غني ياويكا على المزيكا»، وأُعجب به الجمهور في دول أوروبا، للدرجة التي جعلت «الفرنسيين» يرسمون صورته على «علب الكبريت»، وتزوج عدة مرات تجاوزت الـ 10 سيدات منهن معجبات من إيطاليا وفرنسا، وأنجب عدد من الأبناء منهم «فِرفش، تحفة، أسرار، جلاء، معين، الجيزاوي، عمار، مصطفى».


مواضيع متعلقة