الحفاظ على التراث: إعادة توظيف ساحة الحسين ضمن تطوير القاهرة التاريخية

11:56 م | الثلاثاء 22 ديسمبر 2020

قالت الدكتورة ريهام عرام، مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، إن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، يمثل إعادة إحياء كاملة للمنطقة التاريخية، والتي تعتبر إحدى المناطق المسجلة كتراث عالمي على قوائم اليونسكو منذ عام 1979، وآن الأوان لإطلاق مشروع قومي برعاية رئيس الوزراء لإحيائها وإعادتها لما كانت عليه، حيث يبدأ مشروع الإحياء في منطقة المشهد الحسيني والأزهر والمنطقة المحيطة وبوابات القاهرة «الفتوح وزويلة».

إعادة إحياء المناطق القديمة

وأضافت «عرام»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «رأي عام»، المذاع على شاشة قناة «ten»، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن القاهرة القديمة تتميز بالاحتفاظ بالنسيج العمراني القديم، من حيث الشوارع الضيقة، والحارات القديمة، والحرف والتراث غير المادي، لافتة إلى أن عملية الإحياء ليست تجديدا أو وضع إضافات، ولكن «هنشيل التراب من عليها»، وإزالة أي ممارسات خاطئة كانت موجودة، من تشوهات، وإعادة صياغته لأقرب إلى ما كان عليه في المدينة التاريخية القديمة.

رفع الممارسات العشوائية

وأشارت إلى أنه يتم حاليا دراسة عدة أجزاء من منطقة الحسين لإعادة إحيائها، حيث ستكون البداية من بوابة الفتوح، وسيتم إعادة توظيف الساحة الكبيرة أمام المشهد الحسيني، وإعادة استغلالها بشكل أفضل، ورفع أي ممارسات عشوائية في المنطق المحيطة، وترميم البيوت المحيطة بها، وتعتبر من النسيج العمراني القديم الذي لابد من الحفاظ عليه.

فنادق بمفهوم جديد

وأوضحت أن المنطقة سيكون بها فنادقا بمفهوم جديد، حيث يتجه العالم بشكل أكبر للفنادق التي بها طابع تراثي أو طابع مستمد من طابع المدينة، وهذه الفكرة ستطبق، فمن خلال البيوت الموجودة في منطقة الحسين والتي تتميز بالشبابيك الخشبية والعمارة الإسلامية، يمكن أن يُعاد استخدامها وصياغتها لجذب السياحة الداخلية والخارجية.