أسرة القرآن الكريم.. 3 أطفال مكفوفين يحصدون المركز الأول على الجمهورية

أسرة القرآن الكريم.. 3 أطفال مكفوفين يحصدون المركز الأول على الجمهورية
لم يعوقهم العمى من إكمال حياتهم، بل كان دافعا لهم لتحقيق إنجازات هائلة، حكاية أسرة مكونة من 4 أطفال وأب وأم في الأسكندرية، ثلاثة أطفال منهم ولدوا مكفوفين، أتقنوا حفظ القرآن في عمر صغيرة جدا، وربحوا جوائز على مستوى الجمهورية، الأول «محمد أحمد»، 14 عاما، الذي بدأ حفظ القرآن وهو عمره 3 سنوات فقط، إلى أن أتم حفظه بـ7 قراءات، وربح المركز الأول على مستوى وزارة التربية والتعليم، لثلاث سنوات متتالية «2016، 2017، 2018»، وأما الثاني هو «فارس أحمد»، 12 عاما، نجح في إتمام حفظ القرآن الكريم بقراءة واحدة فقط، والثالثة شقيقتهم «ملك أحمد»، 10 سنوات، أتمت حفظ 5 أجزاء إلى الآن.
«محمد» بدأ حفظ القرآن وهو 3 سنوات
تحكي «ثريا محمد»، والدة الأطفال، أن ابنتها الأولى عمرها 15 عاما، ولا تعاني من أي شيء، لكن باقي أولادها فوجئت بولادتهم جميعا وهم فاقدين نظرهم، مرجحة أن سبب ذلك هو وجود صلة قرابة من الدرجة الثالثة بينها وبين زوجها، مؤكدة أنها لم تيأس وربت أبنائها على القرآن الكريم منذ صغرهم، مضيفة: «ابني محمد بدأ يحفظ وهو لسه مكملش سنتين ونص وفارس بدأ وهو 4 سنين، وكنت حاطة أمل كبير إنهم يبقوا حاجة، لأن في البداية كان الموضوع صعب، وكنت بحفظ معاهم السور القصيرة، لحد ما أتقنوا الحفظ واتعلموا طريقة برايل».
ابنتها مصابة بالتوحد والعمى
تواجه «ثريا» معاناة أخرى، بسبب إصابة ابنتها «ملك»، بتوحد مع العمى، وهو ما جعلها تحفظ 5 أجزاء فقط، مضيفة أنها ربة منزل وزوجها عامل باليومية: «إحنا ناس على قد حالنا، وأملنا كله في الأولاد دول، إنهم يبقوا حاجة كبيرة، لما يكبروا، ومالقيتش أحسن من القرآن إني أعلمهم».
محمد: القرآن الكريم حياتي اللي عايش علشانها
يروي «محمد»، أنه حصل على المركز الأول لـ3 سنوات متتالية في مسابقة القرآن الكريم، على مستوى وزارة التربية والتعليم، معبرا عن سعادته الكبيرة بذلك، مؤكداً أنه يرغب في أن يصبح معيداً في كلية القرآن الكريم: «القرآن هو حياتي اللي أنا عايش علشانها، بروح كل يوم العصر وبرجع العشاء، ودلوقتي بستخدم طريقة برايل علشان أحفظ».
تفاصيل مقابلة السيسي
تطرق «محمد» في الحديث عن مقابلة الرئيس السيسي، أثناء افتتاح مدينة بشاير الخير في الإسكندرية، وطلب من الرئيس جهاز للكتابة على طريقة برايل، ليرد عليه الرئيس بأنه سيهديه 100 جهاز، وبالفعل تم توزيع الأجهزة على 100 كفيف في الإسكندرية: «كنت مبسوط جداً لأني حققت حلمي لما قابلت الرئيس لأني بحبه جدا، وبعتبره مثلي الأعلى».