فيديو.. دفن الأطفال المصريين ضحايا «مركب الموت» في ليبيا دون وداع الأهل

03:07 م | الاثنين 21 ديسمبر 2020

انتهت منذ قليل عملية دفن الأطفال المصريين الـ4 الذين ماتوا غرقا، كأحد ضحايا «مركب الموت»، بعد أيام من العثور على جثثهم التي قذفتها مياه البحر إلى شواطئ ليبيا، بينما المفارقة كانت بنجاة والديهما، اللذين وصلا إلى إيطاليا.

وقال حسن البي، مسؤول مكتب الجثامين والبحث عن المفقودين في الهلال الأحمر الليبي بمدينة الزاوية، لـ«الوطن»، إنه قد دفن الأطفال بعد نحو 5 أيام تقريبا من العثور عليهم، وقد كان لشخصين مصريين هما عاطف عبدالحميد ومحمد علي، دورا كبيرا في إنهاء الإجراءات الخاصة بهم، وتم الدفن في مدينة صبراتة.

وتحرك المركب الذي كان يقل نحو 35 مهاجرا غير شرعي كانوا في طريقهم عبر «مركب الموت» للهجرة إلى إيطاليا بشكل غير شرعي، لكن المركب غرق، فيما كشفت وثائق وهويات حصلت «الوطن» عليها أن الأطفال: شقيقين ينحدران من محافظة الدقهلية، وآخر من محافظة القاهرة.

كما تكشف الوثائق أن أعمار الأطفال لا تتجاوز الـ10 سنوات؛ إذ نقلت الجثث إلى مستشفى مدينة الزاوية الليبية، وعرضهم على الطب الشرعي، وسط متابعة من الجانب المصري عبر السفارة التونسية.

وكان مصدر مسؤول بالهلال الأحمر الليبي أكد، لـ«الوطن»، أن سبب دفن أطفال «مركب الموت» في ليبيا يعود إلى أنه تم التأكد أن الأب والأم لطفلين منهما على قيد الحياة، وقد وصلا إلى إيطاليا؛ إذ طلبوا من ذويهم استلام جثثهما، إلا أن السلطات المعنية رفضت ذلك وطلبت حضورهم.

فيما تدخلت السفارة المصرية في تونس عبر مندوب لها لإنهاء إجراءات دفن هؤلاء الأطفال، والتي تكفلت بها السفارة المصرية، وتمت عملية الدفن في مدينة صبراتة.

وكانت مصادر بمدينة الزاوية الليبية، قالت إن مكتب النائب العام الليبي يدرس فتح تحقيقا في «الحادث، وملف الهجرة غير الشرعية»، بعد هذه الحادثة التي هزت مشاعر ووجدان جميع الليبيين، وأشارت إلى تحركات كبيرة لملاحقة مهربي البشر.