مأساة «مركب الموت».. استهتار مهرب حول أحلام رحلة الـ23 دقيقة إلى كارثة

مأساة «مركب الموت».. استهتار مهرب حول أحلام رحلة الـ23 دقيقة إلى كارثة
- ليبيا
- الهجرة غير الشرعية
- السلوم
- وفاة مصريين
- مطروح
- ضحايا الهجرة غير الشرعية
- ليبيا
- الهجرة غير الشرعية
- السلوم
- وفاة مصريين
- مطروح
- ضحايا الهجرة غير الشرعية
لا شيء يبرر مخالفة القانون أو المجازفة بمغامرة غير محسوبة للوصول إلى الأراضي الليبية عبر الهجرة غير الشرعية، لكن الأحلام كانت معقودة على مكاسب متوقعة من العمل في ليبيا، كان هذا طموح وأحلام من استقلوا «مركب الموت». رحلة الـ 23 دقيقة حولت الأحلام إلى مأساة وأحزان والسبب استسهال المهر الليبي.
فجر أمس استيقظ بعض الأهالي في عدة محافظات مصرية على فاجعة غرق مركب يقل عشرات المصريين في منطقة بحر السلوم، ضحايا غرقوا في المياه، وآخرون نجوا عاشوا مأساة نفسية إلى أن سلموا أنفسهم لقوات الأمن أملا في الوصول إلى بر الأمان، ومجموعة لا يعلم بعد مصيرهم.
رحلة مركب الموت تستمر طوال الليل حتى المرحلة الفاصلة
استطاعت «الوطن» التواصل مع والد أحد هؤلاء الناجين من مركب الموت ليروي المرحلة الأخيرة من رحلة استمرت طوال الليل لكن 23 دقيقة تقريبا كانت المحطة الفاصلة بالنسبة لهم لينتقلوا من مصر إلى الأراضي الليبية بعد رحلة تستمر طوال الليل تقريبا في منطقة السبع وديان بالسلوم تنتهي بأمرين البحر على اليمين وقوات الأمن المصرية أعلى منطقة صخرية من الأمام، بحسب تفاصيل رواها الناجي لوالده عبر الهاتف المحمول.
عند هذه النقطة، وفق والد الناجي، يقوم بعض المهربين الليبيين بإرسال فلنكات أو مراكب صغيرة لنقل مجموعات صغيرة على مراحل في رحلة الـ23 دقيقة ليصل الأفراد المتنقلون عبر المراكب إلى الجانب الليبي من منطقة مساعد الحدودية ليتجاوزوا واحدة من أخطر المناطق.
52 فردا نقلوا على مركب الموت حتى حدثت الكارثة
«كانت مجازفة لهذا قفز فكتبت له النجاة».. هكذا تحدث والد الناجي، الذي فضل عدم ذكر، حيث اتصل به نجله يحكي له تفاصيل اللحظات الأخيرة، إذ تفاجأ بأن المركب التي أتت لنقلهم تم نقل المتواجدين جميعا عليه وعددهم 52 ولم يتحمل المركب هذا الوزن نقلهم ويجعله مهددا بالغرق، مضيفا: «أنا وبعض الأشخاص قفزنا بعد تحرك المركب بدقائق خوفا ولم نواصل الرحلة حتى سمعنا بنبأ غرق المركب»، الذي كان نتاجا لاستهتار المهرب الليبي بأرواحهم.
اتصال بدليل والوصول إلى أقرب نقطة أمنية
يضيف الناجي من مركب الموت أن المشكلة كانت في العودة من حيث أتينا، فاتصل بوالده والذي بدوره جعل نجله يتواصل مع أحد الأشخاص الذين على دراية بطبيعة هذه الجغرافية فنصحه بأن يجعل منطقة المياه في ظهره لا يمينا ولا يسارا وغير ذلك مناطق خطرة أو وديان.
نصحه الدليل بضرورة التحرك بشكل مباشر حتى الوصول إلى أقرب نقطة أمنية مصرية وتسليم نفسه وهذا هو أسلم حل، سلم الناجي نفسه لقوات الأمن ومعه ثلاثة آخرين.
تسليم الضحايا إلى ذويهم
وقد سلمت مستشفى مطروح العام جثامين 7 ضحايا إلى ذويهم ليتم نقلهم إلى محافظاتهم المختفلة، حيث لم يتم إيداعهم في مستشفى السلوم العام وتم نقلهم إلى ثلاجة الموتى بمستشفى مطروح العام والتي وضعت بدورها الجثامين تحت ذمة النيابة العامة والتحقيقات الجارية.
وينحدر الضحايا من محافظات الفيوم وسوهاج والبحيرة.