«الوطن» داخل محطة رصد الأقمار والحطام الفضائي: ثاني مرصد فلكي بأفريقيا

كتب: أحمد أبوضيف

«الوطن» داخل محطة رصد الأقمار والحطام الفضائي: ثاني مرصد فلكي بأفريقيا

«الوطن» داخل محطة رصد الأقمار والحطام الفضائي: ثاني مرصد فلكي بأفريقيا

في ظل اهتمام الدولة المصرية بالبحث العلمي والعلوم الأخرى والتي على رأسها مجال الأقمار الصناعية والدخول إلى عصر الفضاء، بداية من بدء تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية، حتى تدشين المعهد القومي للبحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أول تلسكوب لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي الناتجة عن مخلفات الأقمار الصناعية المنتهية.

«المبنى مكون من 3 أدوار، الأول دور استراحات للباحثين بمجال الفلك، والثاني معامل وأجهزة تحليل، والعلوي متواجد به التيلسكوب هو يعمل على رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي وقدره 11 بوصة»، بتلك الكلمات وصف الدكتور محمد شعبان الباحث بقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، مبنى محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، مضيفا أن التليسكوب يتم إدارته إلكترونيا.

الصادق: مرصد القطامية كان له دور في اكتشاف قمر أبوللو

وبشأن مرصد القطامية الفلكي، أوضح أنه أكبر تليسكوب في الشرق الاوسط، وأنه لا يوجد مثيل له إلا في دولة جنوب أفريقيا، وهو يستخدم لرصد النجوم والنجوم المتغيرة والنجوم ذات المسافات البعيدة، وتحليلها، واكتشافاتها، والعديد من الأبحاث العلمية.

وقال الدكتور محمد الصادق عبدالهادي، الأستاذ بالمعهد، إن المرصد هو يتم رصد الإجرام السماوية المختلفة، مضيفا أنه منذ 2013 وإجراء التحديث لمرصد القطامية الفلكي، تم اكتشاف ما يسمى بالنجوم المتغيرة، وتم تسجيلها باسم مصر، موضحا أن مهام العمل في أقسام الفلك، تبدأ يوميا منذ غروب الشمس وحتى طلوعها فجرا، حيث يتم رصد واستكشاف ما هو جديد في الكون، كالانبعاثات في أشعة إكس، وغيرها.

 

وأضاف الصادق، أن المرصد المصري، كان له دور عام 1969 في اكتشاف قمر أبوللو بالاشتراك مع عدد من الدول، حيث هبط عليه أول رائد فضاء أمريكي عليه بمعاونة المرصد المصري، وكذلك شارك المرصد الفلكي بحلوان في اكتشاف كوكب بلوتو، وتتبع مذنب هالي.

وبدوره قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن تكلفة إنشاء محطة رصد الحطام الفضائي حوالي 5 ملايين جنيه كاملة من ميزانية المعهد، لافتا إلى أن مهام المحطة هي متابعة عمل الأقمار الصناعية في مدارها، خاصة المصرية، وكذلك مراقبة الحطام الفضائي، لافتا إلى أنه منذ شهرين بدأت المحطة رصد القمر الصناعي المصري طيبة 1.

 

شعبان: مرصد القطامية به أكبر تليسكوب في الشرق الأوسط 

وأضاف القاضي، أن محطة الرصد الكهروبصرى للأقمار الصناعية تم توريد وتركيب الأجهزة، والبدء فى التشغيل التجريبى للمحطة، وتتبع معمل أبحاث الفضاء، قسم أبحاث الشمس والفضاء منذ عام، مضيفا أن المحطة تتكون من تلسكوب بصرى بقطر 11 بوصة «28 سم».

وتابع، أن التليسكوب ملحق به كاميرا عالية الحساسية مزدوجة الشحن (CCD)، ويبلغ مجال الرؤية للنظام ما يقرب من 8 درجات مربعة (3.4 × 2.3 درجة)، إضافة إلى ذلك توجد قبة فلكية بقطر 3 أمتار تفتح كاملة بالنظام الأوتوماتيك بمحاذاة أفق الراصد، ما تسهل عملية الرصد والتتبع السريع للأجسام منخفضة الارتفاع.

وتابع أن الهدف الرئيسى من هذه المحطة هو إعطاء المجتمع العلمي المعلومات اللازمة حول حالة البيئة الفضائية المحيطة بالأقمار الصناعية العاملة فى مختلف الارتفاعات، وتقديم أحدث البيانات لكل جسم تم اكتشافه حديثًا بما في ذلك المعلومات المدارية والقدر النجمى، ويمكن استخدام هذه البيانات فى تطوير نماذج رياضية لدراسة التطور المداري طويل الأمد المحتمل لهذه الأجسام، وكذلك احتمالية تصادم هذه الأجسام مع الأقمار الصناعية العاملة مما يتيح للجهات المالكة للأقمار الصناعية استخدام هذه البيانات من أجل الحصول على نماذج دقيقة للتنبؤ بحركة القمر وتقييم المخاطر المحيطة به.

 


مواضيع متعلقة