البحوث الفلكية: الكسوف الكلي اليوم لن يراه المصريون والعرب

10:03 ص | الاثنين 14 ديسمبر 2020

كشف الدكتور محمد غريب، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الكسوف الكلي للشمس المتوقع حدوثه بعد قليل بعدد من الدول، لا يمكن رؤيته في مصر والدول العربية، موضحا أنها آخر ظاهرة من ظواهر الكسوف والخسوف خلال عام 2020.

وأضاف "غريب" أن الكسوف الكلي نوع من أنواع الكسوف الشمسي، يحدث عادة حينما يكون القمر، في أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق بنهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، و يقع القمر بين الأرض والشمس، على خط الاقتران، موضحا أنه الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.

وأوضح الدكتور محمد غريب، أنه في هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 و363 ألف كم، ونتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهريا بالنسبة لنا، فحين يكون قريبا يكون حجمه كبيرا فيغطي قرص الشمس بالكامل، فيحدث الكسوف الكلي.

البحوث الفلكية: الكسوف سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات

وأشار الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن ظاهرة الكسوف الشمسي في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية)؛ إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أوالاجتماع، أي أن حدوثه يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف موعد ميلاد القمر الجديد.

وتابع الدكتور محمد غريب: "القرن الواحد والعشرين (بين عامي 2001-2100)، سيشهد 224 كسوفا شمسيا، منهم 77 جزئيا، و72 حلقيا، و68 كاملا، و7 كسوفات مختلطة".

ونوه "غريب" إلى أنه يمكن رؤية الكسوف كـ"جزئي" في (أجزاء من جنوب غرب قارة أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ما عدا الجزء الشمالي منها، والمحيط الأطلسي، وأجزاء من أستراليا المحيط الهندي، وجنوب المحيط الباسفيكي، وجزر جالابوجوس، وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية".

ويُرى كـ"كسوف كلي" في (تيموكو، وفيلاريكا بتشيلي)؛ إذ يُغطي الكسوف الكلي مساحة عرضها 90 كم، وسوف يستغرق مدة قدرها دقيقتين و10 ثوان.

وعند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 103% من كامل قرص الشمس، موضحا أن الكسوف سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و20 دقيقة تقريبا.