ممنون ودندرة وحتشبسوت.. معابد أخرى تتعامد عليها الشمس

ممنون ودندرة وحتشبسوت.. معابد أخرى تتعامد عليها الشمس
ظاهرة فريدة تعكس عبقرية المصري القديم وتطويعه لعلوم الفلك بتعامد الشمس اليوم على قدس الأقداس بمعبد الكرنك بالتزامن مع الانقلاب الشتوي حيث شيد المصري القديم معابد الشمس جميعها من الناحية الرمزية باتجاه الشرق حيث شروق الشمس وذلك رغبة من أصحاب المعبد في أن يتجه بمدخله ناحية الشمس عند شروقها إما تعبداً لربها أو عن اعتقاد بأن أرواح الملوك سوف تصحبه في تجواله في سماء الدنيا نهاراً وسماء الآخرة ليلاً.
ولما كان من المفروض أن تظهر معه في الشرق كل صباح ويجب أن تنفتح ابواب معبدها ناحية الشرق أيضاً لتستقبلها كلما جاءت إلى زيارة معبدها حين تقديم القرابين فيه باسمها كل صباح، وبعد أن تكون قد أتمت رحلتها الليلية مع معبود الشمس ولكن تلك الظاهرة لم تقتصر على معبد الكرنك فقط بل تخطتها الى عدد من المعابد الأخرى أشهرها كما يقول محمد عواض الباحث في الآثار حتشبسوت وهيبس ومعبد قارون وعدد آخر من المعابد يجري دراستها.
تمثالي ممنون
كان آخرها معبد تحتمس الثالث حيث أثبتت الدراسات أن الشمس تشرق بين تمثالي «ممنون» لتكون متعامدة على نفس المكان الذي كان فيه قدس الأقداس للمعبد قبل تهدم.
معبد قصر قارون
تم رصد هذه الظاهرة الفلكية فى معبد قصر قارون، بمدينة الفيوم، وفى يوم 21 ديسمبر من كل عام تقام احتفالية كبرى لمشاهدة ورصد الظاهرة الكونية العظيمة التى فيها تتعامد الشمس على قدس الأقداس داخل معبد قصر قارون، ويعد معبد قارون من ضمن آثار الحقبة اليونانية الرومانية، وواحد من أهم الأماكن الأثرية التى تشهد تكرار الظاهرة الفلكية.
معبد دندرة
لا تتعامد الشمس بمعبد دندرة يومي الانقلاب الشتوي والصيفي حيث تتعامد كل عام يومي4 فبراير، و8 نوفمبروهو عيد الإله حورس.
معبد حتشبسوت
حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الدير البحري، ليتم رصد ظاهرة التعامد بزاوية مختلفة عن تعامدها عن قدس الأقداس بالكرنك فى 8 ديسمبر، تتعامد أشعة الشمس على مقصورة قدس الأقدس لآمون رع داخل الدير البحري
معبد هيبس
وبداخل قدس الأقدس بـ معبد هيبس الأثري، الموجود بـ الوادى الجديد، تسقط أشعة الشمس بشكل عمودى عليه فى يومى الـ 6 من سبتمبر، والـ7 من إبريل، سنوياً، لتظهر دقة الفراعنة فى البناء والتشييد لهذه المعابد المقدسة، وعبقريتهم فى تقديس الألهه والأماكن المقدسة.