الصومال تعاني من إرهاب «الشباب» واشتباكات قوات حكومية وسحب قوات واشنطن

الصومال تعاني من إرهاب «الشباب» واشتباكات قوات حكومية وسحب قوات واشنطن
- الصومال
- حركة الشباب الصومالية
- التنظيمات الإرهابية
- الشباب الصومالية
- الانسحاب الأمريكي
- ترامب
- الجيش الصومالي
- الصومال
- حركة الشباب الصومالية
- التنظيمات الإرهابية
- الشباب الصومالية
- الانسحاب الأمريكي
- ترامب
- الجيش الصومالي
تشهد دولة الصومال، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي بشكل شبه يومي تفجيرات وهجمات إرهابية تتبنى مسؤوليتها حركة الشباب الإرهابية، وأسفرت العمليات عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
ومنذ عام 1991 وسقوط النظام العسكري برئاسة محمد سياد بري، غرقت الدولة في الفوضى، كما شهدت صعود نفوذ الشباب الإرهابية، ولكن منذ عام 2012، والتي شهد فيه تنصيب حكومة جديدة مدعومة دوليا، بدأت الصومال تتجه نحو الاستقرار، لكن الحكومات الصومالية، ما زالت تواجه تحديا من الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
قوات صومالية مدعومة أمريكيا تعتقل قياديين بارزين من الشباب في شبيلى السفلى
وعلى الرغم من طرد الحركة من العاصمة مقديشو في عام 2011، بواسطة قوة حفظ السلام المدعومة من «الاتحاد الأفريقي» والقوات الأمريكية، إلا انها لا تزال تسيطر على بعض المناطق في الصومال، فيما كثف الجيش الصومالي في الآونة الأخيرة من عملياته العسكرية بهدف القضاء على فلول الحركة الإرهابية. وأمس الأحد، اعتقلت قوات الكوماندوز الصومالية المعروفة اختصارا باسم «دنب» المدعومة أمريكيا في عملية عسكرية قياديان بارزان من الشباب، وهما المسؤولان عن الأموال في شبيلى السفلى.
وأمس السبت، قتل 16من الشباب، بينهم 3 قيادات، في عملية عسكرية جنوب البلاد، وجاء مقتل عناصر الحركة، بعد يوم من انفجار ضخم نفذه انتحاري، في أحد ملاعب مدينة «جالكعيو» وسط الصومال، وتبنته الحركة الإرهابية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 16 شخصا، بينهم أكثر من 10 مدنيين و3 ضباط في الجيش. وأسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل قائد الفرقة 21 من الجيش الصومالي وقائد القوات الصومالية الخاصة «دنب» في ولاية جلمدج ونائبه.
وقالت الشباب الإرهابية، في بيان مقتضب، إنه كان يستهدف رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ، مؤكدة مقتل عدة مسؤولين في الجيش، فيما أشارت الحكومة الصومالية، إسماعيل مختار عمر، في وقت سابق إن انتحاريا فجر نفسه خارج ملعب عبدالله عيسى، حيث تجمع العديد من الأشخاص للاستماع إلى خطاب روبلي، إلى أن رئيس الوزراء لم يكن موجودا وقت الهجوم.
تقرير: شركات كبرى في الصومال تقدم للحركة الإرهابية 2.5% من الأرباح السنوية
ورغم فقدانها للأراضي، فإن الحركة الإرهابية لا تزال تشن هجمات بالأسلحة وهجمات تفجيرية كبرى. وكان تقرير حديث، نشر في أكتوبر الماضي، أظهر الشباب الإرهابية جمعت عائدات مالية تضاهي ما تجنيه السلطات الرسمية، باستخدام التخويف والعنف، وقال معهد «هيرال» -مؤسسة بحثية تركز على القضايا الأمنية، ويتخذ من العاصمة الصومالية «مقديشو» مقرلا له، إن الحركة تجمع ما لا يقل عن 15 مليون دولار في الشهر، وأكثر من نصفها جاء من مقديشو،كما تدفع بعض الشركات، الضرائب للحركة والحكومة المعترف بها دوليا.
ووصف المعهد في تقريره، الطريقة الوحشية التي يسلب بها عناصر الحركة الإرهابية، الأموال من سكان الريف، وأوضح «هيرال» أن الخوف والتهديد الحقيقي للحياة يدفع الصوماليين لإعطاء الضرائب إلى الشباب الإرهابية. وأشار «هيرال»، إلى أن جميع الشركات الكبرى في الصومال تقدم للحركة الإرهابية، نسبة 2.5% من الأرباح السنوية سواء على شكل مدفوعات شهرية أو زكاة سنوية.
وأمس الأحد، قتل 10 أشخاص، وأصيب آخرون، على إثر اشتباكات عنيفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة، والثقيلة في «مقديشو» بين عناصر من القوات الحكومية. وقال شهود عيان، إن الاشتباكات استمرت ساعتين، فيما أوضح موقع «الصومال الجديد»، أن سبب النزاع يعود إلى خلاف على ملكية أراض بالمديرية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن طرفي الاشتباكات الذي شاركت فيه السيارات الحربية، هما ضابطان في الجيش.
وواجهت الصومال كذلك، مشكلة سحب القوات الأمريكية من البلاد، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 5 ديسمبر الجاري، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في ذلك الوقت، إن ترامب قرر إعادة تموضع غالبية الأفراد والأصول العسكرية خارج الصومال بحلول أوائل 2021. ويقدر عدد القوات المنتشرة في الصومال بنحو 500 عنصر، وتتركز مهمتهم في مساعدة القوات الصوماالية على مواجهة الشباب، ولاقى القرار الامريكي، ردود فعل منددة من الجانب الصومالي. وقال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو في أكتوبر الماضي، إن دعم واشنطن مكن بلادنا من محاربة الشباب بشكل فعال، مضيفا إنه لا يمكن تحقيق انتصار إلا من خلال الشراكة المستمرة ودعم بناء القدرات.
من جانبها، قالت «صوت أمريكا»، أمس الأول السبت، إن واشنطن واصلت سحب قواتها من الصومال تنفيذا لتوجيهات ترامب. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن القاعدة البحرية الأمريكية العائمة السفينة «يو آس آس هيرشيل ويليامس» نفذت عمليات بحرية قبالة سواحل الصومال بهدف إعادة نشر القوات الأمريكية بنقلها من الصومال إلى مواقع أخرى في شرقي إفريقيا.
وكان من المقرر إجراء انتخابات برلمانية الشهر الجاري وانتخابات عامة في فبراير المقبل، وتأتي الانتخابات قبل خفض مزمعا لقوات حفظ السلام الإفريقية للاتحاد والتي تتكون من 17 ألف فرد.