باكثير.. 120 عاما على ميلاد مؤلف «وا إسلاماه» ومترجم «روميو وجولييت»
![علي أحمد باكثير](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15039480181573309021.jpg)
علي أحمد باكثير
110 سنوات بالتمام مضت على ميلاد علي أحمد باكثير، ذلك الاسم الذي يحمل تاريخا في ذاته لا سيما بمجال الأدب، إذ ينسب إليه أنه ألف مسرحيات ملحمية شعرية ونثرية أشهرها عمر بن الخطاب، فضلا عن روايات تاريخية أبرزها «وا إسلاماه» و«الثائر الأحمر»، ومن التاريخ للرومانسية أدلى باكثير بدلوه في ترجمة مسرحية «روميو وجولييت»، وعلى رغم من أنه يجمع في سيرته ومسيرته بين 4 جنسيات لكن مصر كان لها نصيب وافر حتى في الجوائز التي حصدها ومنها جائزة الدولة التقديرية التي حصل عليها مناصفة مع نجيب محفوظ.
وعلى الرغم من أن الكتابة عن شخصية تاريخية بحجم باكثير يجب أن تغوض في ملامح إنتاجه وبصمته الأدبية إلا أن ذلك لا يمنع من ذكر بعض بيانات بطاقته الشخصية، فهو الذي ولد في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1910، وتوفي في 10 نوفمبر من العام 1969، في غرة رمضان إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية، أما بخصوص الجنسيات الأربع فيذكر أنه كندي مصري من أصل حضرمي، اليمن، إندونيسي المولد.
حصل باكثير على جائزة الدولة التقديرية مناصفة مع نجيب محفوظ وتخرج في جامعة فؤاد الأول
لم تكن الحصيلة الأدبية والثقافية لعلي باكثير وليدة الصدفة لكن تم إصقالها منذ نعومة أظافرة إذ تقول سيرته إنه درس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير، وبدأت ثمراته في النضوج مبكرا إذ قيل إنه نظم الشعر وهو في الثالثة عشرة، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدارتها وهو دون العشرين من عمره.
وما أن حل عام 1934 حتى وصل باكثير إلى مصر من بوابة الالتحاق بجامعة فؤاد الأول، وهي جامعة القاهرة حاليا، وبعد حصوله على درجة الليسانس في الآداب قسم اللغة الأنجليزية، التحق بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما، وسافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
توثقت علاقة باكثير برموز الأدب والثقافة في مصر مثل العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم، ولم يقف انتاجه الأدبي عند صنف واحد إذ أنه كتب العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.