38 طريقة صوفية تحتفل بمولد "أبي الدرداء"في الإسكندرية حتى مطلع الفجر

احتفل الآلاف من أبناء الإسكندرية وقيادات الطرق الصوفية وأتباعها، مساء أمس، بمولد "سيدي أبي الدرداء" في الضريح المقام له، بمنطقة العمري، بالمنشية، وسط المدينة. بدأت الاحتفالات بعد صلاة العصر، بمسيرة للطرق الصوفية، وعلى رأسها الطريقة الشاذلية، من أمام الضريح، شارك فيها مشايخ من الطرق وأعضاء المجلس الصوفي الأعلى، وممثلون عن وزارة الأوقاف، وقيادات دينية من الأزهر الشريف، وطافت الشوارع المحيطة بالضريح، واستقرت فيه مع اقتراب موعد الإفطار، واستمرت الاحتفالات حتى انتهاء السحور وطلوع الفجر. ويجتمع في احتفالات المولد كل عام، الآلاف من أبناء 38 طريقة صوفية في الإسكندرية، للاحتفال بالليلة الختامية لمولد أبي الدرداء، للترويج للصوفية والمتصوفين، ثم تُعقد مناقشات لقضايا التصوف. وقال الشيخ جابر قاسم الخولي، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، إن المشيخة تقيم احتفالات موالد شهر رمضان، بحلقات الذكر والتواشيح، بالإضافة إلى إحياء بقية الموالد الكبيرة التي يحل أغلبها في منتصف موسم الصيف، نظرا لكون أغلب الأولياء قدموا إلى الإسكندرية عبر البحر وفي فصل الصيف. وأضاف قاسم أن أبرز الموالد المزمع إحياؤها خلال الأسابيع المقبلة، هي عبدالسلام رضوان، وسيدي محمد العجمي، وسيدي محمد المغربي، وسيدي يوسف الهاشمي، مشيرا إلى أن الإسكندرية توفي ودفن بها 5 من الصحابة، إلا أن قبورهم أخفى الزمان أثرها، واختفت معالمها، ودفن بالإسكندرية اثنان من التابعين، هما المحدث يعقوب بن عبدالرحمن، وله ضريح يحمل اسمه بجوار مبنى محافظة الإسكندرية القديم، وعبدالرحمن بن هرمز. وصاحب مولد أبى الدرداء الأنصاري، هو عويمر بن مالك الأنصاري الخزرجي، صحابي من الأنصار يلقب بحكيم الأمة، أسلم يوم بدر، وكان تاجرا في المدينة المنورة، وهو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي، وولاه معاوية بن أبي سفيان، قضاء دمشق، بأمر من عمر بن الخطاب، وتوفي في محافظة الإسكندرية قبل مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، سنة 32 هـ، وهو ابن 72 عاما.