بعد يوم من تفجير «جالكعيو».. الجيش الصومالي ينتقم من «الشباب»

كتب: حسن رمضان

بعد يوم من تفجير «جالكعيو».. الجيش الصومالي ينتقم من «الشباب»

بعد يوم من تفجير «جالكعيو».. الجيش الصومالي ينتقم من «الشباب»

تشهد الصومال بشكل شبه يومي تفجيرات وهجمات إرهابية تتبنى مسؤوليتها حركة الشباب الإرهابية، وتسفر هذه التفجيرات والهجمات عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.

وقتل 16من حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بينهم 3 قيادات، في عملية عسكرية صومالية جنوب البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية.

وجاءت العملية الصومالية، بعد يوم من انفجار ضخم نفذه انتحاري،  في أحد ملاعب مدينة جالكعيو، التي تقع في وسط الصومال في منطقة صحراوية، قبل خطاب كان مرتقبا لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي في الملعب الذي شهد التفجير.

وتقع «جالكيعو» على بعد 600 كيلو متر شمال العاصمة الصومالية مقديشو، كما يقع جزء منها في ولاية جلمدج والجزء الآخر في ولاية بونتلاند التي تتمتع أيضا بحكم ذاتي.

وجرت العملية العسكرية المخططة التي نفذتها قوات الكوماندوز الوطنية «دنب» في منطقة جمامي التابعة لمحافظة جوبا السفلي.

من جانبه، أكد قائد اللواء الخامس لكتيبة القوات الخاصة «دنب» عرب طجي أحمد، في تصريح لإذاعة القوات المسلحة، أن العملية أسفرت عن مقتل 3 من القيادات و13 من عناصر الحركة، بالإضافة إلى اعتقال 6 آخرين.

وأضاف أحمد، أن القوات الخاصة نجحت في تدمير قواعد «الشباب» في منطقة جمامي.

وارتفع عدد قتلى هجوم «جالكيعو» لأكثر من 16 شخصا، بينهم أكثر من 10 مدنيين و3 ضباط في الجيش.

وأسفر الهجوم عن مقتل قائد الفرقة 21 من الجيش الوطني الصومالي الجنرال عبدالعزيز عبدالله  وقائد القوات الصومالية الخاصة «دنب» في ولاية جلمدج الرائد مختار عبدي آدم ونائبه.

وقال الكولونيل أحمد ضاهر المسؤول العسكري في جالكيعو لوكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس»، إن «الانتحاري استهدف مسؤولين عسكريين كانوا قرب مدخل الملعب»، وفقا لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط».

وتبنت حركة الشباب الإرهابية، الهجوم، وقالت في بيان مقتضب،  إنه كان يستهدف رئيس الوزراء، مؤكدة مقتل عدة مسؤولين في الجيش. وتحدثت الحركة الإرهابية عن قائدي وحدتين عسكريتين محليتين.

وقال المتحدث باسم الحكومة، إسماعيل مختار عمر، في وقت سابق إن انتحاريا فجر نفسه خارج ملعب عبدالله عيسى، حيث تجمع العديد من الأشخاص للاستماع إلى خطاب روبلي.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الصومالية، إلى أن رئيس الوزراء لم يكن موجودا وقت الهجوم.

الأمم المتحدة تدين الهجوم الإرهابي

وكانت حركة الشباب الإرهابية، تسيطر على معظم القطاع الجنوبي الأوسط من الصومال حتى 2011، حين طردتها قوات الاتحاد الأفريقي من العاصمة مقديشو.

وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه رغم فقدانها للأراضي، فإن الحركة الإرهابية لا تزال تشن هجمات بالأسلحة وهجمات تفجيرية كبرى.

من جانبها، أدانت بعثة الأمم المتحدة في الصومال بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، «إن هذا العمل الإجرامي الجبان هو هجوم ضد كل المسؤولين والسكان المحليين في شمال وجنوب مدينة جالكعيو الذين عملوا بجد للحفاظ على السلام خلال السنوات الأخيرة».

وبعث الرئيس الصومالي، محمد عبدالله فرماجو، برقية تعزية ومواساة إلى عوائل القيادات العسكرية والمسؤولين والمدنيين الأبرياء الذين قتلوا جراء الهجوم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الصومالي، إن «هذا الفعل الجبان بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف ومبادئ الأمة الإسلامية، وإنه من المهم أن نتحد جمعياً في القتال ضد مليشيات الشباب الإرهابية».

وأشار روبلي، إلى أن الحكومة والشعب الصومالي على أتم الإستعداد لتطهير البلاد من براثن الإرهاب الذي اعتاد على سفك دماء المدنيين الأبرياء.

وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الصومالية، محمد عبدالرزاق، أجرى أمس الجمعة، زيارة للجرحى الذين أصيبوا خلال التفجير الإرهابي.


مواضيع متعلقة