«سي إن إن»: مجرمون بارزون وشركاء يسعون للعفو الرئاسي قبل رحيل «ترامب»

كتب: خالد عبد الرسول

«سي إن إن»: مجرمون بارزون وشركاء يسعون للعفو الرئاسي قبل رحيل «ترامب»

«سي إن إن»: مجرمون بارزون وشركاء يسعون للعفو الرئاسي قبل رحيل «ترامب»

كشف تقرير حديث لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن المئات من حلفاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في يناير المقبل، دونالد ترامب، بما في ذلك بعض شركائه المقربين في البيزنس، فضلا عن عديد من المجرمين البارزين، يكثفون جهودهم لتحقيق أقصى استفادة من سلطاته الرئاسية، بينما تدق عقارب الساعة باتجاه انتهاء فترته الرئاسية.

وأشار التقرير إلى أنه منذ خسر ترامب الانتخابات الرئاسية قبل 6 أسابيع، أخذت تتدفق المكالمات والإيميلات من أناس يبحثون عن الاستفادة من سلطة الرئيس في العفو، وفي المقابل، فإنه مع اقتراب نهاية فترة رئاسته، فإن ترامب يبدو متحمسا أيضا لاستخدام سلطاته قبل أن تنتهي ولايته.

موضوع يستمتع به الرئيس

«وعلى عكس أي مسألة أخرى تتعلق بنهاية فترة رئاسته، فإن موضوع سلطته في العفو يبدو موضوعا يستمتع ترامب بمناقشته»، حسبما قال شخص على اتصال بالرئيس، وذلك على الرغم من أن هذا يبدو بمثابة تذكير ضمني له بأن فترة رئاسته قد انتهت تقريبا.

وأضاف تقرير «سي إن إن»، «لأن ترامب لم يبد اهتماما كبيرا باستخدام نظام وزارة العدل لتقييم طلبات العفو الرئاسي، فإن مقدمي الطلبات يتصلون بالبيت الأبيض مباشرة، ويتصلون أو يرسلون إيميلات إلى جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس ترامب، ومارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض، وبات سيبولوني، مستشار البيت الأبيض».

وفي السياق نفسه، كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلا عن موقع «أكسيوس»، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم إصدار عدد من أوامر العفو الرئاسي، وقبل نحو شهر من نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.

الأسرة والأصدقاء والحلفاء

ونقل «أكسيوس» عن مصادر مطلعة، قولها، إنه بينما لا يزال من غير الواضح من الذي سيتم تضمينه في مجموعة قرارات العفو، فإن أفراد الأسرة والأصدقاء والحلفاء قد يكونون من بينهم.

وأشار التقرير إلى أن «ترامب» فكر في أمر منح العفو لمؤسس شبكة التسريبات «ويكيليكس»، جوليان أسانج، ومدير حملته السابق، بول مانافورت.

وحث السناتور راند بول، ترامب على العفو عن إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، الهارب الآن في روسيا، لكن تقرير «أكسيوس» نقل عن مصدر مطلع قوله، إنهم لا يتوقعون إدراج الأمريكيين ممن سربوا معلومات في قرارات العفو.

عفو استباقي خوفا من الاستهداف

ولفت التقرير، إلى أن الرئيس فكر في إصدار عفو استباقي لأفراد أسرته، خوفا من أن الرئيس المنتخب جو بايدن قد يستهدفهم، رغم أن الأخير قال إن وزارة العدل في عهده لن تصبح «مسيسة».

وكان ترامب، قد أصدر عفوا رئاسيا بالفعل عن مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، وسط توقعات بقرارات عفو أخرى قبل مغادرته منصبه، بحسب تقرير لشبكة «سكاي نيوز عربية».

وأشار التقرير أيضا إلى أن ترامب قد يستخدم سلطته الواسعة في العفو، ليشمل حلفاءه وبعض أقاربه وربما هو شخصيا في محاولة لتسوية بعض المسائل القانونية قبل خروجه من البيت الأبيض.

وتشير تغريدات الرئيس الأميركي خلال السنوات الأخيرة، بأنه يتجه للعفو عن عدد من المسؤولين، الذين خضعوا لتحقيقات المستشار روبرت مولر، بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.

وقد يكون السؤال الأهم الذي يلوح في الأفق، هو ما إذا كان ترامب سينظر في منح نفسه عفوا رئاسيا، وسط تحقيقات في أعماله وأمواله في نيويورك، واحتمال قيام محققين فدراليين بالتمحيص في نشاطاته المالية والضريبية بعد تركه منصبه.

ويقول خبير القانون الدستوري، كينيث بلكين، إن «الدستور الأميركي ينص على أن قدرة الرئيس الأميركي على العفو غير محدودة، باستثناء العفو عن نفسه في حالة بدء إجراءات عزل بحقه».

لكن بلكين أكد أن «ترامب سيكون قادرا على العفو عن نفسه في القضايا الفيدرالية فقط، ولن يستطيع فعل ذلك بخصوص قضاياه أمام مدعي عام ولاية نيويورك، ومدعي منطقة مانهاتن، على سبيل المثال».

وينقسم مساعدو ترامب السابقون بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي سيفكر بالفعل في منح نفسه العفو، ويرى بعضهم أن الأمر شبه مؤكد، بينما يعتقد آخرون أنه غير مرجح، لأن قيامه بذلك يعني أنه مذنب بشيء ما.

ويضيف خبير القانون الدستوري أن «ترامب قد يصدر عفوا رئاسيا وقائيا عن أبنائه، تحسبا لأي ملاحقات قضائية بحقهم مستقبلا».

ويرى ترامب أنه تم استهدافه وحملته بشكل غير قانوني، وأن شركاء حملته واجهوا مشاكل بسبب ارتباطهم به.

وتقول مصادر إن من بين المستفيدين المحتملين الآخرين من إمكانية عفو ترامب عنهم، تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وكذلك المحامي الشخصي لترامب، رودي جولياني، الذي يخضع لتحقيق فيدرالي.


مواضيع متعلقة