السر في العمولة.. لغز سيارات مجهولة بلوحات سوداء في شوارع الدقهلية
السر في العمولة.. لغز سيارات مجهولة بلوحات سوداء في شوارع الدقهلية
خلال الأيام الماضية، انتشرت في مدينة المنصورة بالدقهلية، سيارات تجوب الشوارع بـ لوحات معدنية سوداء ومطموسة تماما، لا تظهر معالمها، وهو ما أثار حالة من الجدل بين المواطنين، خاصة بعد انتشار صور لتلك السيارات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، خاصة ان تلك السيارات بدت مريبة لدرجة أن أحد المواطنين قدم بلاغا للأجهزة الأمنية حول ما تداولته صفحات موقع التواصل الاجتماعى، حول وجود سيارات ذات لوحات معدنية سوداء وقدم بلاغه مدعوماً بصورة لسيارة يقوم مالكها بطمس لوحاتها الخلفية.
* صاحب السيارة والعمولة
التحريات كشفت أن مالك السيارة يمتلك معرضا لتجارة السيارات بالدقهلية، وأنه اعتاد عرض صور للسيارات المعروضه للبيع بمعرضه على صفحته، ووضع لاصق أسود على لوحاتها المعدنية لعدم معرفة زائرى الصفحة بأرقامها، للحيولة دون تواصلهم مع مالكها وشرائها دون حصوله على عمولته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة التى تولت التحقيق.
* عقوبة الطمس
وقال مصدر أمنى، إن تلك الواقعة فى قانون المرور تسمى طمس لوحات معدنية، وهى محاولة من بعض أصحاب السيارات الملاكي أو سائقي التاكسي للهروب من العقوبة التي يقرها قانون المرور عند ارتكابهم مخالفات مرورية حيث يقومون بطمس معالم اللوحات المعدنية سواء بتغيير الأرقام أو اللون خاصة اللوحات الجديدة أو وضع لاصق أو رموز عليها هو ما يعرض أصحاب السيارات التي تصادف أرقام اللوحات المزيفة بعد تغييرها أو ربما يذهب البعض لأبعد من ذلك واستخدامها في أعمال إرهابية وتضليل العدالة عن المرتكب الأصلي.
وحول العقوبة أوضح المصدر أنه توقع عليهم عقوبة بقانون المرور الجديد حيث ألزمت الشريحة الخامسة من قانون المرور الجديد المخالف بخصم 5 نقاط مرورية، مع تعليق رخصة القيادة لحين الحصول على دورة في التوعية المرورية وإتمامها بأحد مراكز تعليم القيادة المعتمدة لمدة 10 أيام، بمعدل 5 ساعات يوميًا، مع التحفظ على المركبة لمدة أسبوعين وفي حالة ثبوت الواقعة لا تقل الغرامة عن 4000 ولا تزيد عن 8000 جنيه.
* حملات أمنية لضبط المخالفين
وتشن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حملات متواصلة على الطرق تستهدف ضبط مثل هذه المخالفات على الطرق المهمة والمحاور التابعة للإدارة، وتعتبر تلك السيارات غير قانونية وتشكل خطورة على حركة السير من خلال حدوث حوادث طرق والحيلولة دون معرفة مرتكب ذلك الحادث، حيث يتعذر التعرف عليه لعدم امكانية الاستدلال عليه من لوحات المركبة، كما أن هناك من يستغل تلك المركبات غير القانونية لارتكاب الجرائم، خاصة أنها لا تحمل لوحات خاصة بها تقود لكشف صاحب تلك السيارة التى ارتكبت المخالفة وهو ما حدث فى السيارات ذات اللوحات المطموسة بالدقهلية، التى أخفى صاحب المعرض لوحاتها حتى لا يحدث تواصل بين البائع والمشترى ولا يحصل على عمولته.
