بالفيديو| الثوار في إفطار الشهداء بـ"محمد محمود".. وذكرى هشام رزق على مائدة الحاضرين

بالفيديو| الثوار في إفطار الشهداء بـ"محمد محمود".. وذكرى هشام رزق على مائدة الحاضرين
"ترابيزة طولية" فرشها شباب القوى الثورية على جانب شارع يوسف الجندي، تحت عنوان "المجد للشهداء" لإحياء ذكرى شهداء الثورة، كما فعلوها العام الماضي، وخصصوا يومًا للإفطار الجماعي بميدان التحرير، خصوصًا بشارع يوسف الجندي، رحمة ونور على أرواح شهداء الثورة، ويذكرون به أصحاب الميدان الذين سقطوا ودفعوا حياتهم ثمنًا للحرية والعدالة الاجتماعية.
اليوم.. حفل تأبين الشاب، الذي عاش ليحلم بالتغيير للأفضل وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وشارك في ثورتي 25 يناير ضد حكم مبارك، وفي 30 يونيو ضد حكم الإخوان، إنه الناشط السياسي رسام الجرافيتي هشام رزق، الذي اختفى لفترة تزيد عن أسبوع إلى أن تم العثور على جثته ملقاة في النيل.[SecondImage]
شباب الثورة يستعدون للإفطار بتعليق عنوان اللافتة "المجد للشهداء" معلَّق تحتها في أول شارع يوسف الجندي صورًا للراحل هشام رزق، دموع تسيطر على سيدة تجاوز الشيب عمرها تدعى "أم علي"، حزن على وجه أحد أصدقائه لفراقه، يواسيه شباب الثورة قبل دقائق من الإفطار.
بدأت لحظة الإفطار، خدَّم شباب الثورة على الجالسين على المائدة بتقديم عصير التمر الهندي والبلح وكوب الماء، ووجبة إفطار مكوَّنة من علبة بطاطس وأرز وفراخ، وأنهى الشباب المنظمون للفعالية، تقديم الإفطار وطلبوا من الحاضرين الدعاء للشهداء.
"توفي هشام رزق غرقًا في النيل".. بتلك العبارات رحل رسام الجرافيتي بشارع محمد محمود منذ ثورة يناير، وعضو رابطة فناني الثورة، الشاب ذو العشرين عامًا تاركًا ألوانه على جدران محمد محمود، ليعيد أصدقاؤه اليوم إحياء ذكراه في مائدة إفطار سمتها القوى الثورية "المجد للشهداء".
"من كان يقابلك دائمًا بابتسامة.. تذكره دائمًا بابتسامة".. كلمات طبعت على لافتة مدون عليها اسم المبدع الصغير هشام رزق، كما يصفونه أصدقاؤه، داخل إفطار أو مائدة "المجد للشهداء"، الذي دعا إليه عدد من القوى الثورية بشارع يوسف الجندي.
يقول طارق محمد أحمد حسين، أحد أعضاء حزب الدستور، ومنظم مائدة الإفطار، إنهم دعوا لمائدة الإفطار اليوم لتذكير الناس بشهداء الثورة، مشيرًا إلى أنهم يذكِّرون الناس بهؤلاء الشهداء، وتعريفهم أن هؤلاء كانوا يريدون أن تتحقق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.
وأضاف طارق، لـ"الوطن"، أنهم يقيمون مائدة الإفطار للعام الثاني على التوالي، لافتًا إلى أنهم سيقيمون كل يوم مائدة إفطار لكل شهيد من شهداء الثورة.
"الليل مهما طال.. لا بد في يوم هيطلع الفجر.. وإذا كان دولة الظلم ساعة.. فدولة العدل إلى قيام الساعة".. كلمات قالتها الحاجة أم علي، على مائدة إفطار القوى الثورية لتأبين روح الشهيد هشام رزق، قائلة لكل الشهداء: "كل سنة وأنتم طيبين".[ThirdImage]
أم علي، التي تعتبر أغلب شهداء الثورة أبناء لها، قالت لـ"الوطن"، موجهة حديثها لشهداء الثورة، "جيالكم قريب أوي.. زي ما كلنا بنوصل بعض.. وانتم عارفين أننا مش هنتخلى عن حقكم".
وختمت قائلة: "أنا وديت أعز ما أملك لأجمل مكان خلقه ربنا عشان الحق.. والثورة مستمرة".