رجل الغابة.. سمعان اللبنانى يعيش بلا هاتف أو تليفزيون أو "كورونا"

رجل الغابة.. سمعان اللبنانى يعيش بلا هاتف أو تليفزيون أو "كورونا"
سعادته بالحياة وحيدا بعيدا عن كل الناس، لا ينفى أن قصة حياته غريبة، بل تكاد لا تُصدَّق، فهو رجل عجوز يعيش بشكل بدائى، وسط الطبيعة دون أى خوف، يرفض العالم الخارجى، ويعتبر منزله الجبلى فى الغابات ملاذه الآمن، يحميه من صخب العالم، وحداثته المربكة.
هو سمعان خويرى اللبنانى الذى نشرت قصته قناة "mtv" اللبنانية، وقد فاجأت العالم العربى وليس اللبنانيين وحدهم، فلم يصدقوا وجود منزل جبلى ضائع فى القرن الواحد والعشرين بهذا الشكل، ورجل يعيش بداخله فى ظروف بدائية، معزولا عن أى بشر.
عاش "سمعان"، الربع الأول من حياته أي مدة 25 عاماً في غابة جبل موسى، ثم انتقل الى غابة "قهمز"، التي تقع في منطقة فتوح كسروان الجبلية، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1500 متر، ما يجعل طقسها مثلجاً طوال فصل الشتاء.
سمعان قضى معظم عمره فى الغابات
وقضى "سمعان"، معظم عمره في الغابات بعيداً عن الناس واعتاد السكن وحده في أماكن نائية لا تبلغها طرق المواصلات ولا يمكن الوصول إليها إلا سيراً على الأقدام.
في بيت قديم مهجور يكاد يتداعى يعيش العم سمعان، وسط الأشجار والصخور، سقف المنزل من الخشب المهترئ فيما أبوابه ونوافذه مشعلة.
محني الظهر يصل الى بيته حاملاً حزمةً من الحطب يُعِدُّها للموقد في صورةٍ تذكّر بأهل الجبل اللبناني في بدايات القرن الماضي.
يعيش فى منزل كالقبو
داخل منزل يبدو كقبو مهجور مع بضعة قطع أثاث من زمن آخَر وبضعة أغراض متراكمة تؤمّن له احتياجاته الأساسية ليس إلا.
يأكل من الأرض وهو سعيد بذلك لأنه يعرف أنها منتجات طبيعية لم تدخلها الكيماويات. وحين ينقطع التيار الكهربائي مراراً وتكراراً كما هي العادة في لبنان يعيش ساعاته على ضوء الشمعة.
لايملك هاتفا أو جهاز تليفزيون
لا أحد يزوره، وزياراته الى القرية المجاورة تقتصر على دار العبادة فيها والدكان لشراء الخبز والسجائر.
لا يملك هاتفاً ولا جهاز تلفزيون ولا يعترف بالكورونا في غابته، لا يستخدم الكمّامة مطلقاً حتى في وجوده النادر بين الناس.
يقول سمعان إنه لا يخشى شيئاً «حتى عزرائيل» وهو مستعدّ له في حال حضَر لاصطحابه.