بعد انهيار جسر "مصرف جناج" في الغربية.. المسؤولون والأهالي يتبادلون الاتهامات

بعد انهيار جسر "مصرف جناج" في الغربية.. المسؤولون والأهالي يتبادلون الاتهامات
تعرض جسر "مصرف جناج" بمدينة كفرالزيات في الغربية، للانهيار أمام قرية قسطا، ما أسفر عن غرق شوارع القرية .
فوجيء أهالي قرية قسطا التابعة لمركز كفرالزيات، بانهيار جسر مصرف جناج المار من أمام القرية، وطالبوا المسؤولين بسرعة التدخل لوقف المياه وانهيار الجسر.
وقال أيمن يحي، من أهالي القرية، إنهم فوجئوا صباح اليوم بوجود مياه فى شوارع القرية بكميات كبيرة ودخولها للمنازل، بعد انهيار جسر مصرف جناج، الذي كان في حالة يرثي لها، وحاولنا مرارًا وتكرارًا إبلاغ المسؤولين بأن الجسر مهدد بالانهيار وحياة أهالى القرية معرضة للخطر، والمنازل للغرق، لكن دون جدوى، ولم يستمع لنا أي مسؤول حتى وقعت الكارثة.
وأضاف رشوان الدسوقي، أحد أهالي القرية، أن الجسر انتهى عمره الافتراضي منذ فترة طويلة، ومتآكل وكان من المتوقع انهياره فى أى وقت، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين الذين لم يستمعوا لاستغاثات الأهالي باحتمال انهيار الجسر، وصرف تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم بعدما غمرتها المياه وتسببت في حدوث تلفيات بها.
ويشير مهدي حافظ، أحد أهالي القرية، فوجئنا بوصول المحافظ ومسؤولي الري إلى القرية، وهو مارفضه الأهالى متسائلين: بما يفيد وجودهم بعد وقوع الكارثة وانهيار الجسر رغم أنهم طالبوهم من قبل بضرورة ترميمه.
وقال نحن نطالب بحضور الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، بنفسه إلى القرية ليقف على مدى الإهمال ومحاسبة المقصرين وسرعة انتداب لجنة هندسية لبحث الأسباب الفعلية لانهيار الجسر، وكذا معاينة المنازل التي تعرضت للغرق لمعرفة مدى صلاحيتها للسكن من عدمه بعد تسرب المياه إليها.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد الشناوي، رئيس مدينة كفر الزيات، أن إنهيار الجسر جاء بسبب قيام بعض الفلاحين بالتعدي عليه حيث إنه عبارة عن جسر ترابي وليس جسرًا خرسانيًا، وأن المياه غمرت بعض شوارع القرية ولم تصل لداخل البيوت، مضيفًا أن الانهيار جاء بعد أن ارتفع منسوب المياه داخل مصرف جناج بسبب انسداد "سحارة المصرف" التي تبعد عن القرية بنحو 500 متر وهو ما أدى لارتفاع منسوب المياه وانهيار الجسر من المنطقة الأكثر تعرضًا لتعديات الأهالي.
وتابع: تم على الفور سد الجسر وتوقف اندفاع المياه التي لم تدخل المنازل أصلًا، وإن كانت أغرقت شوارعها وجميعها منازل تم بناؤها مخالفة للقانون في ظل حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد، وأن انهيار الجسر أسفرعن وجود خسائر وتلفيات فقط فى المزارع السمكية، وأن التقارير المبدئية لانهيار جسر المصرف، قالت إن السبب في إلقاء الأهالى للمخلفات والتى أدت إلى انسداد "سحارة المصرف" ما نتج عنه ارتفاع منسوب المياه.