استخراج أنثى الدولفين النافقة بعد دفنها لتحنيطها بمتحف الغردقة

استخراج أنثى الدولفين النافقة بعد دفنها لتحنيطها بمتحف الغردقة
كشف الدكتور محمود عبد الراضي مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، أنه سيتم استخراج أنثى الدولفين النافقة التي تم العثور عليها أمس بشواطئ الغردقة والتي تم دفنها بالمدفن الصحي وذلك لإتمام عملية تحنيط الهيكل العظمي وعرضه بمتحف الأحياء المائية بمدينة الغردقة وذلك بعد ستة شهور على الأكثر عقب الانتهاء من تحلل جسم أنثى الدولفين النافقة بالكامل.
وأوضح عبد الراضي في حديثه لـ"الوطن"، أنه يتم تحنيط الكائنات البحرية النافقة بشواطئ البحر الأحمر وعرضها بمتحف الأحياء المائية بالغردقة بشرط ألا يمر أكثر من 12 ساعة على الأكثر من نفوقها حتى تكون صالحة للتحنيط.
وأوضح أن الحيوانات التي يمر أكثر من 12 ساعة على نفوقها يتعرض جسمها للانتفاخ والتحلل والتعفن ويصعب تحنيطها، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة يتم دفنها في مدفن صحي، مشيراً إلى استخراجها مرة أخرى بعد ثلاثة شهور ليتم تحنيط الهيكل العظمي وعرضه بمتحف الغردقة.
وأكد أن الكائنات البحرية تعتبر ثروة قومية ويجب الحفاظ عليها، محذرا من الصيد الجائر غير القانوني والممارسات البشرية الخاطئة التي من شأنها الإضرار بها.
جدير بالذكر انتهاء مسؤولي المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة بالأمس الاثنين من عملية الدفن الصحي لأنثى الدولفين النافقة بالمدفن الصحي التابع لمتحف الأحياء المائية بمدينة الغردقة والتي تم العثور عليها أمس بشواطئ الغردقة.
كانت عثرت أجهزة مدينة الغردقة الأحد، على دولفين نافق بشواطئ منطقة الأحياء شمال مدينة الغردقة والمعاينة تبين أنها أنثى درفيل مكتملة النمو النمو بطول 237 سم وفي حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلح للتحنيط وتم التوصية بدفنه في المدفن الصحي بالمعهد واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كان تلقى الدكتور محمود عبد الراضي مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة بلاغ من أحد أفراد الأمن بوجود جسم طافي على سطح المياه المقابل لمتحف الأكواريوم وبالمعاينة تم التعرف عليه بكونه جثة لأحد الدرافيل النافقة.
وعلى الفور شكل الدكتور محمود عبد الراضي دار مدير المعهد القومي لعلوم البحار البحار بتشكيل لجنة مكونة من تحت إشراف الدكتور معاطي محمد مدرس الأحياء البحرية بالمعهد، وتم سحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية وتم تصويرها وتعريفها.
وقال الدكتور محمود عبد الراضي في تصريح صحفي الأحد، إن تقرير اللجنة المشكلة التي أجرت المعاينة كشف أن الدرفيل النافق من نوع الدرفيل ذو الأنف الزجاجي، وأنثى ناضجة مكتملة النمو بطول 237 سم، ولا توجد عليها أي إصابات لعض أو ضرب رفاس مركب.
وأضاف أن هناك آثار حبال على منطقة الرقبة والبطن، ما يدل على أنها على الأرجح نفقت نتيجة وقوعها في شبك أحد الصيادين وتم التخلص منها بإلقائها في البحر بعد نفوقها، وأن حالة الجيفة سيئة نوعا ما حيث يوجد اهتراء وتهتك بالجلد في مناطق متفرقة من الجسم.
يذكر أن منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر قد شهدت أكتوبر الماضي العثور على حيوان ذكر لعروس البحر المهدد بالانقراض نافقا على أحد شواطئ مرسى علم، بسبب اصطدام أحد محركات لنش سياحي، ما أدى إلى إصابته ونفوقه.
كما تم العثور في نفس الشهر على سرب نافق يحوي 11 دولفين من نوع ذو الأنف الزجاجي غير نادر في نفس المنطقة، حيث أثبت التقرير الأولي لفحص أسماك الدولفين نفوقها وتحلل أنسجتها وصعوبة توجيهها لأحد المراكز البحثية.