بريد الوطن.. بين الخوف والقلق

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. بين الخوف والقلق

بريد الوطن.. بين الخوف والقلق

أحياناً قد تضطرب مشاعرنا وتختلط بين الخوف والقلق، فكيف يمكننا أن نميز بينهما؟ وما فائدة ذلك فى حياتنا؟ هناك فهم مغلوط شائع يخلط بين الخوف والقلق، فالخوف يعد أحد المشاعر الطبيعية التى خُلقنا بها جميعاً، ولكن تتفاوت درجاته من شخص إلى آخر، والخوف هو شعور خاص ومحدد من أمر ما أو خطر ملموس أو ضرر واقع بالفعل على الشخص، وتساعد مشاعر الخوف الطبيعية على تنبيه الحواس لسرعة الاستجابة ورد الفعل لعدم تفاقم الضرر بدرجة أكثر شدة وخطورة مما هو عليه، فتلك المشاعر تتعلق بالوقت الحاضر وغالباً ما تنتهى بانتهاء الأمر الذى تسبب فى إثارتها.

أما القلق فهو شعور عام وغامض غير مبرر السبب، إذ يتصف صاحبه بأنه شخص كثير الشكوى من مخاوف خاصة بموضوعات متعددة ومتراكمة، ويعيش فى صراع يتسم بالدوام والاستمرارية، فتلك المشاعر غير خاصة بموضوع محدد، ويكون القلق فى أغلب الأحيان من أمور مستقبلية، فيعتبر أمراً مزمناً ملازماً للشخص معظم أوقات حياته يحتاج إلى متخصص للمساعدة، ويسمى القلق هنا اضطراباً نفسياً، وقد يؤدى إلى العديد من الاضطرابات الأخرى المصاحبة له.

تذكر أخيراً أن الخوف يسمى حماية بينما دوام القلق يسمى اضطراباً، فاحرص دائماً على الاقتراب ممن يمنحك الشعور بالأمان والسلامة، حيث يجد الهدوء مكاناً له ليسكن بجانبك.

                                                                    د. ريمون ميشيل  

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة