بريد الوطن.. إغلاق المدارس كارثة
بريد الوطن.. إغلاق المدارس كارثة
بادئ ذى بدء أود أن أوضح أننى أب لطفلين بالتعليم، والمدرسة التى بها ابناى ظهرت بها عدة حالات إصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من شهر، والحمد لله لم تنقطع الدراسة، لكن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدرسة، وبالرغم من ذلك، فإننى من أشد المؤيدين لقرار وزير التربية والتعليم باستمرار الدراسة وتحت أى ظرف، نظراً لخطورة الاستجابة للمطالبين بجعل الدراسة «أون لاين»، وللتأكيد على ذلك نجد مثلاً أن طلاب كلية الطب سابقاً والذين أخذوا المناهج التعليمية كاملة وتفاعلوا مع مدرسيهم بعشرات التساؤلات لكى يستوعبوا المناهج بالإضافة إلى الممارسة بشكل عملى قبل التخرج ومع استمرار عملهم فى المستشفيات والعيادات الخاصة.. مع ذلك قد تصدر منهم أخطاء قاتلة تودى بحياة بعض المرضى، فإذا كان هذا يحدث ممن أتيحت لهم فرص التعلم كاملة، فماذا نتوقع من الطلاب الذين سيحصلون على الطب من المنازل؟! وهذا مثال ولم أذكر باقى قطاعات التعليم من صيدلة وهندسة وتربية... إلخ، فالجيل الحالى إذا استمر فى تطبيق نظام التعلم عن بُعد، فإنه سيتم إطلاق لقب جيل الكورونا عليهم مستقبلاً، وسيصبحون مميزين بأنهم أضعف تحصيلاً للعلم وفاقدين للعديد من المهارات اللازمة، وسيصعب الاعتماد عليهم حاضراً ومستقبلاً.
وجيه فوزى حسن
مدير عام - هيئة البترول
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
