القليوبية ملتقى خطوط البترول والغاز الطبيعي.. والسرقة بـ"الحنفية"

القليوبية ملتقى خطوط البترول والغاز الطبيعي.. والسرقة بـ"الحنفية"
تعد محافظة القليوبية إحدى أهم المناطق التي تتلاقى فيها وتمر عبرها خطوط نقل المواد البترولية بكافة أنواعها والغاز الطبيعي وخاصة بمنطقتي الخانكة ومسطرد بشبرا والخصوص والتي تحتضن أكبر شركات البترول العاملة في مصر والمنتجة للمواد البترولية والتي تنقله عبر خطوط نقل وشبكات عملاقة تمر في كافة أنحاء المحافظة تقريبا ونظرا لاتساع الشبكة فإن تأمينها يكون صعبا لحد ما في بعض المناطق والخاصة المارة بالمناطق والأراضي الزراعية والصحراوية وأسفل الطرق العامة والكبرى بالمحافظة ومنها الطريق الدائري.
شهدت القليوبية حوادث كبري في مجال سرقة المواد البترولية بمختلف أنواعها وأشكالها كما تعرض خط الغاز الطبيعي المار بقري وروة ودملو بمركز بنها لانفجار شديد كاد أن يتسبب في كارثة كبرى بعدما حاول أحد الأشخاص التلاعب في محبس الغاز الطبيعي لملء أسطوانة غاز فحدث الانفجار حيث نجحت الأجهزة المعنية في إنقاذ الموقف.
تعد عصابة "أبوشاويش" لسرقة المواد البترولية من أهم وأخطر التشكيلات العصابية في هذا المجال والتي نجحت أجهزة الأمن في إسقاطها حيث تمكنت من القبض على زعيم التشكيل ويدعي "عبدالعزيز م ع " وشهرته "أبو شاويش" حيث تورطت العصابة في سرقة خطوط البترول بناحية البقوشى دائرة مركز الخانكة والتي حولوها لمخزن لسرقات خطي بنزين بمنطقة سمسطا فى بنى سويف وآخر بالقليوبية، متخذين من مزرعة مجاورة لخط القليوبية مخزنا للمسروقات، حيث كان يتم يتصريفها بالقليوبية والقاهرة.
العصابة الخطيرة كشفها حادث إطلاق رصاص على "تاجر مواد بترولية بالخانكة حيث تبين وجود شراكة سابقة بين المجني عليه وبين "ناجى ا م" 52 عاما، سائق بمزرعة دواجن بمركز سمسطا ببنى سويف، وتم إنهاء الشراكة بينهما بسبب خلافات مالية وأثناء تواجده بمنزل "أشرف ع س" 55 عاما، سائق بمنطقة البقوشى دائرة مركز الخانكة فوجئ بحضور "عبد العزيز م ع" 48 عاما، تاجر مواد بترولية، و"أحمد ا ح" 34 عاما، تاجر مواد بترولية ويعملان لدى شريكه السابق وقام الأول بإطلاق عدة أعيرة نارية من طبنجة كانت بحوزته ما أدى إلى إصابته.
وتوصلت أجهزة الأمن إلى حقيقة الواقعة وهي قيام المصاب وشريكه السابق بسرقة المواد البترولية من خط أنابيب البترول المارة بمركز سمسطا ببنى سويف متخذين من مزرعة الدواجن ستارا لإخفاء نشاطهما الإجرامى وأنهما اختلفا على متحصلات السرقة فيما بينهما فقام الثانى بالاستعانة بالمتهمين لتأديب المجنى عليه فتوجهوا إليه فى منطقة البقوشى بالخانكة أثناء تواجده عند أحد أصدقائه وأطلقوا عليه الرصاص.
وفي قليوب تمكنت أجهزة الأمن بالتعاون مع الأهالى من ضبط 3 سيارات نقل فنطاس بمدخل قرية طنان مركز قليوب محملين بمواد بترولية بعد مطاردة مثيرة حيث تحفظت أجهزة الأمن على المضبوطات والمتهمين، وتبين أن السيارات الثلاث محملة بكميات من المواد البترولية المسروقة من أحد الخطوط المارة بالقرية.
وبالفحص تبين قيام الأهالى بضبط 3 سيارات رقم ١٦٨٥٢ نقل سوهاج، والسيارة رقم (د ق ي) ٥٧٣، والسيارة رقم (و س) ٥٩٣٨ مرور الجيزة، وسائقيها وبمواجهة المتهمين اعترفوا بقيامهم بسرقة السولار من أحد خطوط المواد البترولية.
في مركز بنها ألقت أجهزة الأمن القبض على سائق لقيامه بمعاونة آخر هارب بالاستيلاء على مواد بترولية من أحد خطوط أنابيب البترول حيث اكتشفت الواقعة قوة أمنية من مباحث مركز شرطة بنها أثناء تفقد الحالة الأمنية بطريق بنها – شبلنجة فشاهدت القوات سيارتين نقل بكل منهما تانك أثناء سيرهما بطريق فرعى متاخم للطريق المؤدى إلى عزبتى "الرمالى والفاروقية" بدائرة مركز بنها فقامت القوة بتتبع خط سير السيارتين وتبين قيام قائدى السيارتين بتوصيل عدد 2 خرطوم من خط أنابيب البترول المار بالطريق الزراعى ما بين العزبتين مثبت عليه 2 محبس.
وتمكنت القوات من ضبط السيارتين وقائد إحداهما 27 وبحوزته بندقية آلية وبخزينتها 25 طلقة وتمكن قائد السيارة الثانية من الهرب، وبمواجهته اعترف بسرقة المواد البترولية بالاشتراك مع المتهم الهارب مسجل شقى خطر سبق اتهامه فى عدد من القضايا منها سرقة بالإكراه ومخدرات وسلاح.
كما أمكن ضبط 2 خرطوم طول كل منهما 6 أمتار مثبت بأحدهما محبس والآخر مثبت على خط أنابيب البترول وكذا ضبط 250 لترا من المواد البترولية داخل تنك إحدى السيارتين وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط الهارب وتولت النيابة التحقيق.
وفي طوخ ألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على تشكيل عصابى يضم 12 عاطلا تخصصوا فى سرقة الوقود من خطوط أنابيب البترول فى طوخ وشبين القناطر حيث تم ضبط سيارتين إحداهما محملة بـ 8 آلاف لتر بنزين 95 قبل بيعه فى السوق السوداء.
وفي بنها كادت أن تحدث كارثة عنما قام أحد الأشخاص بالعبث في خط الغاز الطبيعى المغذى لقرى بنها عندما حاول سرقة محبس خط الغاز لملء أنبوبة كانت بحوزته وعندما شرع فى فك المحبس تسرب الغاز وأحدث صوتا قويا وملأ الغاز المكان، الأمر الذى أصاب المتهم بالفزع.
من جانبه قال مصدر مسؤول بإحدى شركات البترول بمسطرد والتي يمر بها عددا من الخطوط للمنتجات البترولية بالقليوبية إن محاولات سرقة الخطوط لا تنتهي رغم مراقبة هذه الخطوط بعدة طرق منها الأكمنة الأمنية المتحركة بالتعاون مع الشرطة وبعض المناطق من خلال حراسة أمنية دائمة في محيط المستودعات الكبرى من خلال أبراج المراقبة أو كاميرات المراقبة ولكنها لا تستطيع مراقبة الخط بالكامل لصعوبة ربط الخطوط التي تصل لمئات الكيلومترات بين المحافظات بشبكة مراقبة بالكاميرات حيث يلجأ سارقو الخطوط لاختيار نقاط في مناطق نائية أو زراعية أو بجوار الطرق العامة لسرقة المواد البترولية منها ودائما تكون بعيدة عن مناطق التأمين ولكن يقظة الأمن ووجود الدوريات المختلفة للشرطة تساهم في الحد من هذه العمليات.
وأوضح المصدر أن أدوات هذه العصابات تتمثل في موتور وخراطيم سحب المواد البترولية من أنابيب البترول وحنفيات كبري وسيارات نقل بفنطاس يتم تعبئة المواد البترولية فيها لبيعها في السوق السوداء، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد من الوقائع التي من الممكن أن تسبب في كوارث في حالة التعامل الخاطئ مع الخط وأدى بكوارث في عدة المحافظات.