بريطانيا: مفاوضات ما بعد بريكست بحاجة لمرونة من جانب الاتحاد الأوروبي

كتب: (وكالات)

بريطانيا: مفاوضات ما بعد بريكست بحاجة لمرونة من جانب الاتحاد الأوروبي

بريطانيا: مفاوضات ما بعد بريكست بحاجة لمرونة من جانب الاتحاد الأوروبي

قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم، إن المفاوضات حول ما بعد "بريكست"، بحاجة إلى مرونة وحيوية أكثر من جانب الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته شبكة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وأكد راب، أن "الطريق ما زال طويلا أمام المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وأضاف الوزير البريطاني: "نريد أن نعامل مثل أي ديمقراطية مستقلة أخرى تحترم نفسها، وإذا كان بإمكان الاتحاد الأوروبي قبول ذلك على المستوى السياسي، فهناك كل الأسباب التي تجعله واثقا بذلك".

وأوضح راب، أنه "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه"، حسب ما يتوقع، مشيرا إلى وجود قضيتين على المحك، وهما "مصائد الأسماك، وتكافؤ الفرص".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إنها ستضع 14 ألف عسكري إضافي على أهبة الاستعداد وسط تهديدات بمنع صيادي الاتحاد الأوروبي من دخول مياه الصيد البريطانية في حال عدم الاتفاق مع الاتحاد.

ومع اقتراب الموعد النهائي لفك ارتباط بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، وصلت التوترات بين لندن والاتحاد إلى نقطة الغليان، مع عدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق حول مناطق الصيد لغاية الآن، بحسب موقع إكسبرس "express.co". 

 وقالت الدفاع البريطانية إنها مستعدة لنشر 14000 عسكري إضافي ليكونوا على أهبة الاستعداد في الأول من يناير، الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد "بريكسيت".

وقال بول ماكنمارا، مراسل القناة الرابعة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة: "الجيش جاهز ليوم الأول من يناير أخبرتني وزارة الدفاع أن 14000 عسكري إضافي في وضع الاستعداد، و4 سفن حربية بحرية تقوم بدوريات في مياه المملكة المتحدة".

وإحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي بخصوص بريكست هو حقوق الصيد والحصص، حيث حاول الاتحاد الأوروبي الضغط للحفاظ على حقوقه في مياه الصيد البريطانية.

وبموجب سياسة مصايد الأسماك المشاعة "سي إف بي" (CFP) المثيرة للجدل، يتم منح جميع الدول الأعضاء حق الوصول إلى مياه الاتحاد الأوروبي عبر الحصص.

إلا أنه ونظرا لأن المملكة المتحدة لديها منطقة ساحلية كبيرة، فقد انتقد كثيرون هذا الأمر واعتبروه غير عادل.

وخلال المفاوضات مع بريطانيا، كانت فرنسا هي الأكثر صراحة في مخاوفها بشأن التنازلات النهائية، كما أثارت دول مثل بلجيكا وهولندا والدنمارك مخاوفها.

وعارضت فرنسا بشدة خطط بريطانيا لاستعادة السيطرة على مياه الصيد.

وتواجه لندن وبروكسل قرارا حاسما، اليوم، بشأن الاتفاق التجاري، بعد توتر ومأزق على مدى أسبوع، جعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بلا اتفاق" في 31 ديسمبر يبدو أمرا أكثر ترجيحا.

وتخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مطلع يناير المقبل، لكنها ستظل عضوا غير رسمي حتى 31 ديسمبر الجاري، وهي نهاية فترة انتقالية تظل خلالها في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "احتمال عدم التوصل إلى اتفاق أعلى من احتمال التوصل إلى اتفاق".

وحذرت دير لاين، من أن محاولة التوصل إلى اتفاقات بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، مثل ما يسمى بمجال تكافؤ الفرص وحقوق الصيد، ستكون "صعبة".


مواضيع متعلقة