القصة الكاملة للقبض على صاحب "أولاد رجب".. شائعة تسببت في خسائر 50%

11:23 ص | الأحد 13 ديسمبر 2020

تسببت شائعة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بالقبض على أحمد رجب مالك سلسلة محلات أولاد رجب، بتهمة تمويل ودعم جماعات إرهابية، في ارتباك واحدة من أهم سلسلة بيع السلع الغذائية في مصر حيث تراجعت مبيعات سلسلة المحلات 50% خلال أيام الشائعة، كما سعى الموردون للحصول على مستحقاتهم المتأخرة ضمن التعاملات، إلى جانب البنوك.

وبدأت الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام وانتشرت بشكل سريع في الفضاء السيبراني، وتم الربط بين القبض عليه وما تم خلال أيام من القبض على رجال الأعمال صفوان ثابت، صاحب شركة جهينة، وخالد الأزهري، وزير القوى العاملة في حكومة الإخوان وسيد السويركي، صاحب محلات التوحيد والنور بتهمة دعم وتمويل جماعات إرهابية.

مؤخرا نفى مصطفى رجب، شقيق أحمد رجب مالك سلسلة محلات "أولاد رجب"، ما تردد بشأن القبض على شقيقه ضمن من قبض عليهم مؤخرا في قضية دعم وتمويل جماعات إرهابية.

وقال "رجب"، في تصريحات لـ"الوطن"، إن الشؤون القانونية في شركاتهم حررت محضرا رقم 30 أحوال في شرطة مباحث الإنترنت، ضد مروج الشائعة على حد قوله، وأن وزارة الداخلية حددت من روج لهذه الشائعة، وأنها بصدد إلقاء القبض عليه.

وعن معرفته بالشخص الذي كتب هذه الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال: "لا أعرفه، وليس بيننا منافسة في العمل".

وأكد "رجب" صاحب محلات أولاد رجب، أن عملية البيع في المحلات تأثرت بنسبة 50% على مدار اليومين الماضيين، في كل الفروع، بسبب شائعة القبض عليه وأشقائه، وقال إنهم قادرون على الصمود اقتصاديا في وجه ما وصفه بـ"الهجمة"، التي تستهدف مجموعتهم الاقتصادية.

وأوضح أن لديهم 72 فرعًا يحملون نفس العلامة التجارية، يعمل بها ما يقرب من 6 آلاف موظف، كما أوضح لـ"الوطن" أنهم يتعرضون لعملية ممنهجة تستهدفهم اقتصاديا واجتماعيا، بهدف "الشوشرة" على اسم المجموعة، مشيرا إلى أنه لا يعرف صاحب هذه العملية، لكنه أكد أنهم سيلاحقونه قانونيا.

وقال "مصطفى"، أحد الشركاء الثلاثة في المجموعة، إنهم تقدموا ببلاغ لمباحث الإنترنت، ضد من قام بترويج هذه الشائعة، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية في سبيلها للقبض عليه، وأكد رجب أنه وإخوته ليس لهم أي علاقة بجماعات سياسية أو دينية، وأنهم يقفون خلف الدولة المصرية وقياداتها، كما أكد أنهم مجموعة عصامية بدأت من الصفر، حتى الوصول لامتلاك مجموعة المحلات الشهيرة.

وألقت الأجهزة الأمنية، قبل عدة أيام، القبض على مجموعة من رجال الأعمال، ضمت سيد السويركي، مالك محلات التوحيد والنور، وخالد الأزهري، وزير القوى العاملة في حكومة الإخوان، وصفوان ثابت، بتهمة دعم وتمويل جماعات إرهابية.

ولفت إلى أن والدهم كان يعمل في الشركة الشرقية للدخان ثم بدأ عمله في تجارة الجملة بعد أن فتح محلا ثم بدأ يتوسع حتى أصبح يمتلك سلسلة محلات وأبنائه معه حتى توفاه الله.

وتابع أنه فوجئ بأحد الأشخاص ينشر خبرا في السوشيال ميديا عن القبض على شقيقيه "أحمد" وتناقلت الأخبار بعض المواقع بالكذب والافتراء، مؤكدا أن شقيقه في منزله ولم يتم القبض عليه أو توجيه إليه أي اتهامات من قريب أو بعيد، فهم كعائلة لا يتدخلون في السياسة أو الدين كما عودهم والدهم، وأنهم يؤمنون بالعمل فقط.