معلمتان ابتدائي تضربان تلميذا بوحشية بسبب كراسة الرسم وأمه تلجأ للشرطة

كتب: أنس سعد

معلمتان ابتدائي تضربان تلميذا بوحشية بسبب كراسة الرسم وأمه تلجأ للشرطة

معلمتان ابتدائي تضربان تلميذا بوحشية بسبب كراسة الرسم وأمه تلجأ للشرطة

كدمات قوية في يد تلميذ بالصف الخامس الابتدائي، حولت لونها إلى الأزرق، وأفزعت أمه فور رؤيتها بعد عودته إلى المنزل في نهاية يومه الدراسي، قبل أن يكشف الابن "جلال أحمد"، تعرضه إلى عقاب عنيف على يد معلمة الرسم، بحجة أنه "نسي كراسة الرسم"، لتقرر والدته "سامية محمد" تحرير محضرا بالواقعة ضدها، رقم 23396 جنح عين شمس، لكن الأزمة لم تنته، إذ قررت معلمة الحاسب الآلي، الانتقام لزميلتها، وتعدت هي الأخرى بالضرب على الطفل، حتى أصابته بكدمات متفرقة في جسده.

نسى كراسة الرسم

تقول "سامية"، إنها ذهبت يوم 30 نوفمبر، إلى مدرسة ابنها الابتدائية في منطقة عين شمس بالقاهرة، مصطحبة طفلها لأول مرة هذا "الترم"، بعد أن كانت ترفض ذهابه إليها، خوفا عليه من التعرض لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لكنها فوجئت في نهاية اليوم أنه تعرض لضرب مبرح بسبب عدم إحضار "كراسة الرسم".

وتضيف الأم، أن الضرب أثر على طفلها، لدرجة أنه لم يستطع النوم من شدة الألم: "عرفت إن فيه امتحان فوديت ابني المدرسة، وأنا ماكنتش بخليه يروح زي الوزير ما قال إن كل واحد براحته، لما الولد راح رجعلي إيده لونها أزرق من الضرب، عشان سبب تافه، وهو أنه نسي كراسة الرسم، ولما روحت للمدير علشان أشتكيله قالي هنحقق معاها، ورفضوا يعرفوني مين المدرسة ديه، وقالولي اللي أنتي عاوزاه أعمليه".

معلمة تنتقم لزميلتها

خرجت والدة جلال، من المدرسة، والدموع تكاد تفر من عينيها بسبب تألم طفلها، وعندها قررت تحرير محضر بالواقعة، لكن بعدها تواصل العديد من المدرسين معها، أقنعوها بالتنازل، إلا أنها فوجئت يوم الثلاثاء الماضي، بعودة ابنها من المدرسة، غير قادرا على السير، بسبب إصابته بكدمات في ركبتيه، بعد تلقيه عدة ضربات عليهما، دون رحمة من قبل معلمة الحاسب الآلي، مبررة تصرفها بأنها طالبته بالقيام ولم يجب، بحسب سامية.

تقول سامية: "مدرسة الحاسب الآلي كانت بتنتقم، إني عملت محضر ضد زميلتها، ولما سألتها ليه بتعملي كده قالتلي، قولت للفصل كله قيام بس ابنك ما قامش، لكن لما سألت ابني، قالي وهي بتضربني كانت بتقولي عشان مامتك تروح تشتكي".

سامية: مش هسيب حقه

تروي "سامية" أن ظلت تعطي "جلال" في ذلك اليوم، أدوية مسكنة، لكي يستطيع النوم، وفي صباح اليوم التالي، أجرت كشف طبي على الطفل، وحررت محضرا ضد المعلمتين، مؤكدة أنها لن تترك حق ابنها: "المدرسين دول مفيش في قلوبهم أي رحمة، إزاي أضرب طفل بحجة اني بعمله، مش هسكت إلا لما حق ابني يرجع".


مواضيع متعلقة