نجّار يعاقب قهوجى عاتبه على ضرب طفل بـ12 طعنة: «هجيب أجلك»

10:02 م | الجمعة 11 مارس 2016

«ربنا يرحمك يا منعم كنت طيب وجدع وكان نفسك تربّى بنتك، اتقتلت غدر يا حبيبى على إيد معدوم الضمير مش عايزين غير حق أخويا من القاتل واللى حرّض عليه».. بتلك الكلمات عبرت «ميادة» ربة منزل، شقيقة «منعم» قهوجى بقرية البستان فى دمياط الذى قتل بـ 12 طعنة على يد نجار بسبب معاتبة القتيل له على تعديه على طفل، عن حزنها لمقتل شقيقها ومطالبتها بالقصاص له بإعدام القاتل.

تروى شقيقة القتيل ما حدث لشقيقها ليلة الحادث لـ«الوطن» قائلة: «منعم خرج يصلى الجمعة ويشترى طلبات المنزل وعقب شرائه احتياجات الأسرة.. جلس على أحد مقاهى القرية فإذا بالقاتل ويدعى «عبدالرازق» يتعدى بالضرب على طفل فقال له شقيقى: «أنت جاى تتشطر على طفل وتضربه حرام عليك» فإذا بالمتهم يرد «لا هتشطر عليك انت وهجيب أجلك» ويضرب شقيقى فى رأسه ويصيبه فى وجهه حتى أصيب بنزيف بالأنف وسقطت ٤ ضروس من فكه وانفعل شقيقى محاولاً الدفاع عن نفسه فتدخل الأهالى لفض الاشتباك».

وتضيف ميادة قائلة: «مساء يوم الجريمة توجه شقيقى للجلوس على المقهى فإذا بالمتهم يجلس بذات المقهى ويروج مواد مخدرة على زبائنه وفور مشاهدته لشقيقى قام بركله بقدمه فسقط شقيقى على الأرض وسدد له عدة طعنات بأحد الخناجر التى بحوزته فى كافة أنحاء جسده وسقط الخنجر الثانى من القاتل فقام شقيقى بجذبه وطعنه طعنة واحدة مدافعاً عن نفسه ورغم تسديد 12 طعنة لشقيقى لم يتدخل أى من الأهالى المتجمهرين خشية من شقيق المتهم الذى يتمتع بنفوذ وعلاقات قوية ولحظة وصول الإسعاف فى محاولة لإنقاذ شقيقى الذى لقى مصرعه بمجرد صعوده الإسعاف بات جسده ممزقاً من كافة الاتجاهات بسبب الطعنات التى سددها المتهم له ورغم ذلك حاول شقيق القاتل اقتحام سيارة الإسعاف للتعدى عليه بالضرب وهو غارق فى دمائه». وبلسان متلعثم وصوت مبحوح نفت ميادة شقيقة المتهم ما تردد عن حيازة شقيقها لكلب وتعديه على المتهم وتسببه فى وقوع الجريمة قائلة: «أخويا لو كان معاه كلب كان هجم على المتهم قتله وأنقذ شقيقى الذى قُتل بعد طعنه بـ12 طعنة»، متابعة: «سمعنا كلام كتير حول تحريض شقيق القاتل لشقيقه لقتل أخى الوحيد الذى كان سندنا وعكازنا فى الحياة فهو المسئول عن أسرته ووالدى ووالدتى كبار السن، مطالبة بإعدام المتهم ودفعه ثمن جريمته الشنعاء».

وتقول «فاطمة»، زوجة القتيل: «مش عايزة غير حق زوجى الذى مات غدراً وحُرم من طفلته التى لم تكمل عامها الخامس، عايزة إعدام القاتل اللى حرم بنتى من ترديد كلمة بابا، عمر زوجى ماكان له أى مشاكل مع حد كان طيب بيخرج يسعى على رزقه.. يوم الجريمة خرج يصلى الجمعة ويشترى الأكل وقرر مايفتحش القهوة الخاصة به وبعد ما اشترى احتياجاتنا جلس على أحد المقاهى ولدفاعه عن طفل ترصّد له المتهم وقرر قتله وحرمنا منه العمر كله».