طبيب مصري بكلية طب أمريكية: اكتشفنا طريقة لعلاج سرطان المثانة مبكرا

طبيب مصري بكلية طب أمريكية: اكتشفنا طريقة لعلاج سرطان المثانة مبكرا
نجح طبيبان مصريان يعملان في الفريق البحثي بكلية طب ويل كورنيل الأمريكية وهما الدكتور بيشوي فلتس والدكتور كيرلس شهدي، وقاما بنشر دراسة هامة في مجلة "نيتشر للمراسلات" عن الجينوم الوراثي لسرطان المثانة، حيث جاء البحث مؤسسا لطريقة جديدة لاكتشاف دور الطفرات الوراثية في سرطان المثانة، كما حاول البحث الإجابة عن أهم الأسئلة الأساسية المتعلقة ببيولوجيا السرطان وكيفية تتداخل الطفرات الوراثية مع الطفرات المكتسبة لتقود عملية تحول كبير بالخلية الطبيعية للخلية السرطانية.
من جانبه، قال الدكتور كيرلس شهدي، الباحث بكلية طب ويل كورنيل الأمريكية، إن سرطان المثانة أحد السرطان العنيفة والتي يؤثر فيها التفاعل مع العلاج الكيماوي بشكل منخفض، وينتشر حاليا في مصر نتيجة البلهاريسيا والتدخين وعوامل أخرى.
وأضاف "شهدي"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل والمذاع على فضائية "الحياة"، أن الإصابة بمثل تلك الأمراض يكون من خلال العوامل الوراثية المكتسبة من أحد الوالدين، حيث أن هناك نسبة قليلة من الطفرات هي ما تكُون خلل حقيقي يؤدى إلى الإصابة بالسرطان.
وأوضح أنه قام بتكوين فريق بحثي منذ عدة سنوات بهدف دراسة الطفرات الموروثة في سرطان المثانة، وتم استخدام تكنولوجيا حديثة لفك الشفرة الوراثية لكل الجينات الموجودة في الخلية وعددهم 21 ألف جين، وخلص البحث إلى أن الطفرات المكتسبة سببها التعرض للتدخين أو عدوى بعينها: "هدفنا الرئيسي في البحث دراسة الطفرات الوراثية الموروثة من الأب والأم".
وأكد أنه تم تطوير طريقة جديدة عبر الخوارزميات لاكتشاف الطفرات الوراثية المؤثرة في الجينات وأسباب تعطل وظيفة الجين، حيث أن اكتشاف ذلك في وقت مبكر من شأنه علاج السرطان أيضا بشكل مبكر، وفي حال تم معرفة سبب الخلل في البداية سيسهل ذلك عمل العلماء في اكتشاف علاج جديد لمثل تلك الحالات: "العلاج مختلف عن العلاج الكيميائي، ويستهدف الخلية السرطانية المصابة بالخلل الجيني، وده هيساعد في عمل وقاية من السرطان مبكرا".
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة لاستخدامها في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالسرطانات الأخرى، وهي طريقة قابلة للتطبيق في باقي السرطانات ولكنها تحتاج للكثير من الجهد والمال للتنفيذ.