"بترجع دم".. ربة منزل مصابة بكورونا تستغيث بمحافظ الفيوم لدخول "العزل"

"بترجع دم".. ربة منزل مصابة بكورونا تستغيث بمحافظ الفيوم لدخول "العزل"
أصيبت "بطة. ج. م"، ربة منزل، 30 عاما، وأم لطفل صغير يدعى "عبدالله"، 4 أعوام، بفيروس كورونا، وثبتت إيجابية المسحة الطبية التي أُجريت لها نظرا لكونها كانت من المخالطين لزوجها الذي حجر بمستشفى التأمين، وشقيقة الأخير التي توفيت إثر إصابتها بالفيروس منذ 15 يوما.
وقال شقيق "بطة" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنّ البداية كانت بإصابة شقيقة زوج أخته بـ"كورونا"، وهي تقيم برفقتهم في المنزل، وتوفيت بعد تدهور حالتها جراء الفيروس، وأجريت مسحة للمخالطين، وتبيّن إصابة زوجها وشقيق المتوفية، كما أصيبت هي أيضا وتبين إيجابية المسحة التي أُجريت لها، ولكن حجر زوجها في العزل بمستشفى التأمين الصحي، وطالبوا زوجته بالخضوع للعزل في المنزل.
وكشف شقيق المصابة، أن حالتها الصحية تدهورت حتى أُصيبت بقئ دماء، بالإضافة إلى إسهال مستمر، وذهبت إلى مستشفى الفيوم العام لكنهم طلبوا منها العودة للمنزل، فذهبوا بها إلى مستشفى التأمين الصحي، ورفضوا حجرها بحجة أنّه لا يوجد مكان بالعزل.
وأشار إلى أنّ "عبدالله" نجل شقيقته، الذي يبلغ من العمر 4 أعوام، يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى شكواه من مغص شديد، فاصطحبوه معهم لعمل مسحة، والتأكد من إصابته بـ"كورونا" من عدمه، ولكنهم رفضوا ذلك، له بحجة أنّه طفل، وممنوع دخول الأطفال إلى المستشفى.
واستغاثت أسرة "بطة" بالدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، للتدخل وإنقاذها من الموت، وعمل الفحص الطبي اللازم لها وحجرها في إحدى مستشفيات العزل، مُطالبين بضرورة عمل مسحة لطفلها؛ للتأكد من عدم إصابته بـ"كورونا" أيضًا.
في سياق متصل، قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنّ مستشفى التأمين الصحي متوفر بها أماكن كثيرة للعزل، ولكنه يتم بناءً على تحويل من مستشفى الفيوم العام، بعد التأكد من إصابة الحالة وحاجتها إليه، مؤكدا أنه سيتواصل معهم لعمل اللازم.